الأزمات القلبية المفاجئة تطارد المعلمين والطلاب بمدارس الشرقية.. تفاصيل وفاة 4 حالات خلال الشهر الأول في العام الدراسي الجديد
انتشرت في الآونة الأخيرة الوفيات الناتجة عن الأزمات القلبية المفاجئة بشكل لافت للنظر ومن المعروف أن أغلب الوفيات الناتجة عن السكتة القلبية تحدث لدى كبار السن وخاصة لدى المصابين بمرض الشريان التاجي، لكن اللافت للنظر أن معدلات إصابة صغار السن أو الاطفال بالسكتة القلبية هي السبب الرئيسي للوفاة بين كثير من الصبية في وقتنا الحالي.
وشهدت محافظة الشرقية خلال العام الدراسي الجديد للأسبوع السادس على التوالي استمرار تسجيل أسماء جديدة في صفحة وفيات المدارس.
وبدأ مسلسل الاحزان في الثالث من شهر أكتوبر الماضي عندما لفظت طالبة أنفاسها الأخيرة داخل مدرسة الإمام على الابتدائية التابعة لإدارة كفر صقر التعليمية، إثر تعرضها لأزمة قلبية مفاجئة وتم نقلها لثلاجة مشرحة مستشفى كفر صقر.
وأكد مصدر بمستشفى كفر صقر أن والد الطالبة يعمل بالمستشفى وقد تفاجئ بوصول جثمان ابنته خلال عمله وبالانتقال للاجهزة الامنية وبسؤال والدها تبين ان الفقيدة لديها تاريخ مرضي مسبق بالقلب وتحرر محضر بالواقعة وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها.
وشهدت مدرسة شبرا النخلة الاعدادية بإدارة بلبيس التعليمية محافظة الشرقية أثناء اليوم الدراسي في العاشر من شهر أكتوبر الماضي وفاة طالبة بالصف الثاني الإعدادي.
وانتقل رئيس فرع البحث الجنائي جنوب ورئيس المباحث وتبين وفاة الطالبة وفاء أشرف هارون، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين إصابتها بالسكتة القلبية نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية وبسؤال أهلها أكدوا ما جاء بالتحريات، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتولي التحقيق.
وتقدمت مديرية التربية والتعليم بالشرقية بخالص العزاء لأسرة الطالبة والتي أصيبت بإغماء أثناء الحصة الرابعة وتم استدعاء سيارة إسعاف ونقلها إلى المستشفى حيث وافتها المنية داعين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويغفر لها ويلهم أهلها الصبر والسلوان.
وكانت غرفة عمليات التربية والتعليم بالشرقية تلقت في 31 أكتوبر الماضي إخطارا بوفاة المعلم اشرف محمد سليم معلم خبير لغة إنجليزية بمدرسة مشتول الإعدادية بإدارة غرب الزقازيق التعليمية وتم نقله للمستشفى، لمحاولة إسعافه ولكنه توفي متأثرًا بأزمة قلبية حادة.
وكلف محمد فؤاد الرشيدى وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بالتوجه إلى المستشفى لإنهاء إجراءات الدفن الخاصة بالمعلم، وتشييع الجنازة ومرافقة أسرة المعلم خلال هذه الظروف الصعبة.
وتقدم وكيل الوزارة، بخالص العزاء لأسرة المعلم، داعين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.
فيما شيع أهالي مشتول القاضي التابعة لمركز الزقازيق مسقط رأس الفقيد جثمانه لمثواه الأخير بمقابر عائلته بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد القرية وسط حالة حزن شديدة سيطرت على الجميع.
فيما حرص الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية خلال ترأسه اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة اليوم على الوقوف دقيقة حداد على روح الفقيد داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
لفظ عادل عبد الحافظ محمود معلم خبير المواد التجارية بمدرسة التجارة الجديدة التابعة لإدارة غرب الزقازيق التعليمية انفاسه الاخيرة في التاسع من شهر نوفمبر الحالي اثر تعرضه لازمة قلبية حادة أثناء تواجده بالمدرسة وخلال فعاليات اليوم الدراسي.
فيما نعى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية الفقيد داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
أعرب محافظ الشرقية عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد الكريم، وللعاملين بقطاع التربية والتعليم، مؤكدًا على ضرورة توفير كافة سبل الدعم اللازمة لأسرته وتلبية كافة احتياجاتها.
وقال المحافظ أن الراحل الكريم قد أشاد الجميع بحسن خلقه وسيرته المحمودة بين زملائه ومعاملته الطيبة مع طلابه بالمدرسة.