استعجال التحريات في محاولة شاب التخلص من حياته في بث مباشر
استعجلت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية تحريات الأجهزة الأمنية بشأن شاب أقدم على القفز من أعلى سور القلعة بمنطقة الخليفة مما أدى إلى إصابته وتم نقله للمستشفى لإنقاذه، وذلك للوقوف على ملابسات الواقعة.
كما استدعت النيابة والد الشاب، لسماع أقواله.
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة إخطارًا من شرطة النجدة مفاده قفز شاب من أعلى سور القلعة بمنطقة الخليفة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وتبين قيام شاب في العشرينيات من العمر بالقفز من أعلى السور مما أدى إلى إصابته بإصابات خطيرة، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وبعمل التحريات تبين أن الشاب وثَّق الواقعة في بث مباشر على الفيس بوك بسبب خلافات أسرية وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
الأزهر الشريف: أَبشر بفرج الله
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان، قائلًا في بيان له: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي: «الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل»، مضيفًا في بيانه: "فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس، وهي: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بل عُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيء معين لوجب عادة تعيينه".
وشدد على أن الإسلام بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلى مواقعة محرم ليبقي على نفسه، ويحفظها من الهلاك، مضيفا أنه من العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهى حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله.
وأكد المركز أن المسلم مبتلى، والمؤمن الصادق يعلم أن هذه الدار ليست دار راحة، بل هي دار عناء وتعب، ومواجهة هذه المتاعب لا بد لها من إيمان ويقين، كما قال تعالى {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ}.