الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش: الدور المحوري للأردن منصب على الدفاع عن القضية الفلسطينية
أعلن العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، في خطاب العرش أمام مجلس الأمة، أن بلاده قطعت شوطا مهما في إرساء القواعد الراسخة لتحديث الدولة وتعزيز مناعتها ورسم مسار مئويتها الثانية بعد جهود تجلت فيها حالة التوافق الوطني.
خطاب العرش
وقال الملك عبدالله:" كان هدفنا جميعا خدمة أجيال الحاضر والمستقبل تحقيقا لطموحات شعبنا العزيز وتطلعاته".
وأكد العاهل الأردني في خطابه أمام مجلس الأمة، على أن التحديث الشامل بالمسارات السياسية والاقتصادية والإدارية يشكل مشروعا وطنيا كبيرا يجب أن تدور حوله كل الأهداف الوطنية، وتسخر الجهود والموارد لتحقيقه، وعلى مؤسسات الدولة تبني مفهوم جديد للإنجاز الوطني يلمس نتائجه المواطنون ولا نقبل بالتراجع والتردد في تنفيذ هذه الأهداف.
التحديث السياسي هدفه مشاركة شعبية أوسع في صنع السياسات والقرارات من خلال أحزاب برامجية أما هدف مسار التحديث الاقتصادي فهو تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص التشغيل والاستثمار، بالاستناد إلى العمل الاستراتيجي حتى تعود الحيوية إلى كل القطاعات الإنتاجية، ويتعافى الاقتصاد من جديد.
العاهل الأردني
وشدد العاهل الأردني على أن الدور المحوري للأردن سيظل منصبا على الدفاع عن القضية الفلسطينية التي كنا وما زالنا وسنبقى على مواقفنا الداعمة لها وهي على رأس أولوياتنا، ولا سبيل لتجاوزها إلا بحل عادل وشامل يبدأ بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الملك عبدالله، في كلمته اليوم الأحد، أن المستقبل لا مكان فيه للمحبطين واليائسين. هذا الوطن الذي تأسس على مبادئ العدالة والكرامة الوطنية يمضي بمسيرته في التحديث تحت سيادة القانون الذي يجب أن يطبق على الجميع وأن يعمل من أجل الجميع.
وقال العاهل الأردني:"لا بد للسلطتين التنفيذية والتشريعية أن تتعاون معا في إطار الفصل المرن الذي كفله الدستور لتحقيق الأهداف المنشودة وتقييم سير العمل في مشروع التحديث الشامل لتجاوز العقبات والعثرات التي قد تظهر عند التطبيق لكي نضمن البقاء على المسار الصحيح".