السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال وكبار السن.. العالم يحيي اليوم العالمي للالتهاب الرئوي
احتفل العالم باليوم العالمي للالتهاب الرئوي، حيث يهدف إلى بذل المزيد من الجهد للقضاء على هذا المرض، والذي يعد المرض الأكثر فتكًا بالأطفال دون سن الخامسة.
ففي كل دقيقة، يموت طفلان بسبب الالتهاب الرئوي، وهو ما يمثل 16 % من وفيات الأطفال على مستوى العالم. و80 % من الوفيات في الأطفال دون سن الثانية، كما تقع جميع الوفيات تقريبًا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
والالتهاب الرئوي هو أيضا سبب شائع للوفاة أو المرض لدى كبار السن، كونه السبب الأكثر شيوعًا للوفاة من الأمراض المعدية.
الائتلاف العالمي
ويمثل اليوم العالمي لمكافحة ذات الرئة محفلًا سنويًّا يمنح العالم فرصة للاتحاد والمطالبة بالعمل من أجل محاربة ذات الرئة، وحشدت أكثر من 100 منظمة معنية بالأطفال جهودها لتأسيس الائتلاف العالمي لمحاربة ذات الرئة عند الأطفال.
وقد اتفقت 192 دولة عضو في الأمم المتحدة علاوة على 23 منظمة دولية على الأقل على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015، ويتمثل الهدف الرابع في تخفيض عدد وفيات الأطفال دون الخامسة بمقدار الثلثين.
وتمثل الوفاة بذات الرئة 20% من إجمالي نسبة الوفيات دون سن الخامسة، ويتعين العمل على تخفيض نسبة الوفيات بسبب ذات الرئة إذا ما رغب العالم في تحقيق الهدف الإنمائي الرابع للألفية.
الالتهاب الرئوي
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن الالتهاب الرئوي هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال وكبار السن.
وكل عام يموت ما يقرب من 920136 ألف طفل من الالتهاب الرئوي، أي كل دقيقة يموت طفلان من الالتهاب الرئوي، وأن وفيات 80% هي في الأطفال دون سن 2 سنة، وتحدث جميع الوفيات تقريبًا في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
كما يمكن أن يؤدي الالتهاب الرئوي إلى الإصابة بضعف العمر.
ورغم أن الرضاعة الطبيعية هي استراتيجية وقائية أساسية ضد الالتهاب الرئوي في مرحلة الطفولة، فإن 40 % فقط من الأطفال دون سن ستة أشهر يرضعون حصريًّا.
وعلى الرغم من توفر التطعيمات الفعالة للوقاية من الالتهاب الرئوي، فإن 170 مليون طفل على مستوى العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يتم تطعيمهم ضد الالتهاب الرئوي.
ويمكن علاج الالتهاب الرئوي بالمضادات الحيوية حيث إن طفل واحد فقط من كل 3 أطفال يحتاجون إلى المضادات الحيوية للالتهاب الرئوي، وقد تكون هناك حاجة للأكسجين للالتهاب الرئوي الحاد.
الأمراض الكامنة
في حين يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدي للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية، فإن الأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي يواجهون أكثر من غيرهم مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعي بسبب سوء التغذية أو نقصها، ولا سيما لدى الرضع الذين لا يغذون بلبن الأم فقط.
وتزيد الأمراض الكامنة أيضًا، مثل حالات العدوى بفيروس الأيدز المصحوبة بالأعراض وحالات الحصبة، من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
كما تزيد العوامل البيئية التالية من احتمال تعرّض الطفل للالتهاب الرئوي: تلوث الهواء داخل المباني جراء استخدام وقود الكتلة الأحيائية (مثل الخشب والروث) لأغراض الطهي والتدفئة، والعيش في بيوت مكتظة، والدخان المنبعث من سجائر الآباء.