وزير التنمية المحلية: مصر عازمة بكل قوة على مجابهة الانبعاثات الضارة بالمناخ
شارك اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية في جلسة نقاشية نظمها البنك الدولي حول الممارسات المتقدمة للتميز البيئي في المدن – محافظة الإسكندرية وذلك بحضور كل من اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية والدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ والنائب أحمد السجيني رئيس لجنة الادارة المحلية بمجلس النواب وعدد من أعضاء مجلس النواب والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والسفير محمد حجازي مستشار الوزير للتعاون الدولي والدكتور خالد عبد الحليم مستشار الوزير لتنمية الصعيد والدكتور محمد ندا خبير التنمية الحضرية بالبنك الدولي وعدد من قيادات البنك الدولي.
وفي بداية كلمته أكد اللواء هشام آمنة أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذت العديد من الخطوات والإجراءات في إطار مواجهة التغيرات المناخية والتوسع في خطط وبرامج الاعتماد علي الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي.
وقال وزير التنمية المحلية إن تلك الإجراءات ساهمت في تقليل الانبعاثات الضارة بالمناخ وأصبحت مصر من أقل الدولة مساهمة في ذلك، لافتًا الي ان الوزارة تقوم بتنفيذ خطة واستراتيجية للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية منذ عدة سنوات ومن بينها التخلص من المقالب العشوائية للمخلفات والسحابة السوداء بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة.
وأوضح اللواء هشام آمنة أن الحكومة تقوم أيضًا بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات في هذا الإطار ومنها إقامة مصانع بتكنولوجيا ألمانية بالتعاون مع وزارة البترول للقضاء علي حرق قش الأرز واستخدامه في صناعة الاخشاب.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن الوزارة تتعاون مع باقي الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة ١٠٠ مليون شجرة بالمحافظات حيث يتم حاليا في المرحلة الأولي زراعة ١٠ ملايين شجرة بالإضافة لمشروع تبطين الترع والمجاري المائية.
وشدد أن الدولة المصرية عازمة بكل قوة مجابهة الانبعاثات والتغيير المناخي، مشددًا على ضرورة أن تقف الدول الكبرى والمتقدمة أمام مسؤولياتها وتنفيذ التعهدات والالتزامات التي تم إعلانها في مؤتمر جلاسكو واتفاق باريس، معربًا عن أمله في ان يخرج مؤتمر المناخ cop 27 بنتائج وتوصيات يتم تنفيذها علي وجه السرعة ومساعدة الدول النامية ودول أفريقيا.
وأشاد اللواء هشام آمنة بمستوى التعاون القائم بين الحكومة المصرية والبنك الدولي خاصة في مشروعات وبرامج الادارة المحلية، حيث ان لدي الطرفين تاريخ من المشروعات الناجحة سواء في تنمية صعيد مصر او في مجال إدارة المخلفات وتحسين نوعية الهواء في القاهرة الكبرى.
وأشار وزير التنمية المحلية بالشراكة الناجحة مع البنك الدولي في تطوير نظم وسياسات عمل الإدارة المحلية والادوات والتقنيات التي تستخدم لتحسين الأداء في تخطيط وتصميم وتنفيذ المشروعات وادارة الاستثمارات بما يعزز تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ مستهدفات رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ مصر 2050.
وأضاف الوزير: أتشرف اليوم بمشاركتي بهذه الفعالية التي تعد استمرار للتعاون والشراكة الناجحة بين الحكومة ممثلة في وزارة التنمية المحلية ومحافظة الإسكندرية من جانب والبنك الدولي من جانب أخر، وتكتسب هذه الفعالية اهمية خاصة، نظرا لأنها تتضمن استعراض نتائج تطبيق واحدة من أهم الأدوات التي تساهم في تكيف المدن المعرضة للخطر مع متطلبات مواجهة التغير المناخي، واود هنا ان اشكر فريق البنك الدولي والسادة مسئولي الوزارة ومحافظة الإسكندرية على الجهود التي بذلوها خلال الشهور الماضية للتوصل للنتائج والسيناريوهات التي يتم عرضها اليوم.
وتابع وزير التنمية المحلية: لا يخفي عليكم المخاوف والتحديات المتعلقة بخطر التغير المناخي على المدن الساحلية بشكل عام، والتي تعد محافظة الاسكندرية بكل إرثها التاريخي والثقافي ومكانتها العظيمة في مصر نموذجا للمدن التي تواجه هذا الخطر، ومن ثم فإنها تستحق من شركائنا الدوليين ان يتكاتفوا لتمكين المدينة ذات السمعة العالمية ودرة البحر الأبيض المتوسط من اتخاذ التدابير المناسبة للتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة والتخطيط لاستثمارات تساهم في منع وتجنب المخاطر المحتملة والتكيف مع تأثيراتها كما ذُكر في مؤتمر المناخ بجلاسكو بكوب 26.
وأضاف وزير التنمية المحلية إننا أمام فرصة جيدة للغاية لحشد وتعبئة تعاون دولي لمواجهة التأثيرات الخطيرة لتغير المناخ التي تتعرض له مدينة الإسكندرية، وفي ضوء الشراكة الحالية بين وزارة التنمية المحلية والبنك الدولي، والتجربة الناجحة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، فقد تم تطبيق أداة مبتكرة للتخطيط للتدخلات والاستثمارات والإجراءات المطلوبة لدعم التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ بمدينة الإسكندرية حتى 2030 .
وتابع وزير التنمية المحلية: إن أداة البنك الدولي للتميز البيئي( APEX )، تعد منهجية فعالة في وضع وتنفيذ خطة العمل المناخي في المدن بشكل عام، والمدن المعرضة للخطر بشكل خاص، حيث تساعد هذه الأداة المبتكرة على تحديد الإجراءات الأكثر تأثيرًا لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، وذلك من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد، وتخطيط الاستثمارات العامة والخاصة بطريقة سهلة، فضلا عن أنها تساهم في حوكمة وتوحيد إجراءات إدارة العمل المناخي على مستوى المدينة وتمكين الآليات المحلية من تحمل المسئولية عن تنفيذ خطط طموحة لحماية المدن المعرضة للخطر بالتنسيق مع الجهات المركزية، حيث تم بالفعل استخدام هذه الأداة بشكل تجريبي فعال في عدد من المدن المعرضة للخطر حول العالم.
وأضاف ان البنك الدولي قام بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية ومحافظة الاسكندرية بتطبيق أداة أبكس مما ساهم في إعداد تصور شامل وسيناريوهات متكاملة لكيفية التعامل مع الخطر الذي يهدد محافظة الاسكندرية نتيجة تغير المناخ ، وتغطية خطط السيناريوهات المقترحة الفترة من الان وحتى عام 2030 ، وذلك اعتمادا على تحليل شامل لكافة البيتانات المتاحة بالقطاعات ذات الصلة (الوضع الراهن – الاستثمارات الجارية والمخططة بكل قطاع - المؤشرات والتنبؤات..الخ ).
وأكد وزير التنمية المحلية على أهمية توفر الأليات المؤسسية والممارسات المثلي في الإدارة المحلية لضمان التنسيق الشامل والمحكم فيما يتعلق بتخطيط وتنفيذ هذه الاستثمارات وفقا لاولويات محددة حتى يتم ضمان أن تؤتي ثمارها في تعزيز صمود مدينة الاسكندرية، فضلا عن بناء نموذج قوى وقابل للتكرار لاستخدام أداة التميز البيئي في مدن أخرى.
وأشار اللواء هشام آمنة الي أن ما اسفرت عنه تطبيقات هذه الاداة المبتكرة يساهم في تحقيق ثلاثه من أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، حيث تساهم في تحقيق الهدف الثاني من من أهداف الاستراتيجية "لبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ"، وتحقيق الهدف الثالث المتعلق "بتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ " ووكذلك الهدف الرابع "المتعلق بتحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية".
واختتم وزير التنمية المحلية كلمته قائلًا: أكرر شكري للبنك الدولي ولمحافظة الاسكندرية ومسئولي وزارة التنمية المحلية على كل هذه الجهود، وأدعوهم إلى مواصلة العمل سويا للاستفادة من نتائج تطبيق أداة التميز البيئي "أبكس" وتحويلها الي خطة عمل ومشروعات قابلة للتنفيذ في المرحلة المقبلة.