مأساة الطفل أحمد.. حرقته والدته وتخلص منه والده على طريقة "تسريب القطط"
مأساة طفل رفضه والده، وتخلت عنه والدته، ولم يجد أمامه إلا الشارع مأوىً له.. “أحمد” كانت والدته تضربه بالحزام وتحرقه في يده، حيث بدت الحروق واضحة في يده، كما وصفته صفحة "أطفال مفقودة" على الفيس بوك".
وكان أحمد يعيش مع والده، بعد أن طرد الأب والدة أحمد، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد ظهرت سيدة أخري وأصبحت تشارك أحمد في والده، وهنا أراد والد أحمد التخلص منه، وفي لحظة فارقة وحزينة قرر الأب أن يستخدم مع نجله أحمد أسلوب "تسريب" القطط.
قام الأب بأخذ "أحمد" معه وأخذ يستقل عدة مواصلات، 4 حافلات استقلهما الأب ونجله أحمد، أخذ الطفل إلى مكان بعيد لا يعرفه، وفي أول طريق العين السخنة بالقطامية قرر الأب أن يلقي بنجله في هذا المكان، لكن دون أن يخبر أحمد بذلك.
والده سربه كالقطة
وأثناء ركوب الحافلة أمر الوالد نجله بالنزول ليشرب الماء، لكن الغريب أن أحمد لم يشعر بالعطش، فقال له "أنا مش عطشان يا بابا!"، لكن الوالد أصر، نزل أحمد ليشرب الماء، وعندما عاد لم يجد والده أو الحافلة، ليضيع أحمد، ويسلمه حجود الأب والأم لأحضان الشارع.
سردت صفحة "أطفال مفقودة"، عبر الفيس بوك، فصول مأساة أحمد مع جحود والديه، ونقلت مشاعر الطفل الحزين عندما قالت "احمد بيقول انه زعلان اوي من باباه ومامته... باباه ركب بيه ٤ مواصلات عشان يرميه في مكان بعيد عن بيته وميعرفش يرجع... وطلب منه ينزل يشرب ميه في أول طريق العين السخنه بجوار القطامية ولما رجع ملقاش والده... مع أن أحمد قال له انا مش عطشان يا بابا!".
تنبئ ملامح أحمد الحزينة عن غربته وسط أهله، لكنه لم يكن كذلك في بداية الحكاية وذلك ما أكدته "أطفال مفقودة" عندما قالت "أحمد طفل عايش مع والده لوحدهم في شقة بعد ما الأب طرد الأم من البيت... الأم كانت بتضرب أحمد بالحزام وبتحرقه في أيده واثر الحرق واضح.."
قرر التخلص منه
لكن الأمر لم يستمر كثيرًا "والد أحمد عاشت معاه ست في البيت بعد ما الام مشيت ولكن للاسف واضح ان والد أحمد قرر يتخلص منه." ما ذكرته صفحة "أطفال مفقودة" عبر الفيس بوك.
كان الأمر غريب فالطفل أحمد لا يعرف شيء عن المكان الذي يعيش فيه، ما دفع الصفحة للتعليق "محتاجين حد يقول لنا الطفل ده مين وأهله مين عشان ناخد منهم بس شهاده ميلاده ويتم إيداعه دار رعايه.. احمد ميعرفش حاجه عن مكان سكنه ومش بيروح مدرسة ومعندوش اخوات" .
لكن الصفحة أرجعت سبب عدم معرفة أحمد للمكان الذي كان يعيش فيه مع والده، عندما قالت: "والد أحمد كان مانع أحمد من النزول في الشارع وبيقوله ممكن يخطفوك."
زعلان من باباه ومامته
كل ما يعرفه أحمد هو اسمه "أحمد محمد وائل نبيل"، ويعرف أن والدته اسمها مريم وخالته أسماء "وعندها طفلين بيلعب معاهم اسمهم ياسين ومحمود"، كما أن ما يعرفه أحمد أنه يشتري الحلوى من سوبر ماركت يملكه شخص يسمى علاء "قريب من بيته."، وذلك ما أوضحته "أطفال مفقودة".
عبر أحمد عن مشاعره تجاه والديه، ونقلت ذلك "أطفال مفقودة" فقالت: "أحمد زعلان أوي من باباه ومامته".
لكن صفحة "أطفال مفقودة" طمأنت متابعي مأساة أحمد فقالت: "الحمد لله قدرنا نتوصل لهوية الطفل وعرفنا انه من الخصوص وعمه بيقول انه كان عايش مع الجد في مدينة نصر والطفل حاليًا في نيابة التجمع الخامس بصحبة مسؤولين من نجدة الطفل... وان شاء الله سيتم اتخاذ كل الاجراءات اللي فيها المصلحة الفضلي للطفل."
مأساة أحمد وأحزان النشطاء
وأثارت مأساة أحمد مشاعر الحزن لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن غضبهم حيال ما يحدث للطفل أحمد، فقال صلاح كامل "لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم قسوة القلوب وقست عن الحجارة"
أما شيماء علي فعبرت عن حزنها على أحمد فقالت: " حبيبي يا ابني.. قطعت قلبي. يا ريتني اقدر اساعدك بأي شكل"
وعلق أحمد فوزي قائلًا: "الذي خلقك لن ينساك وربنا ينتقم من اللي ظلمك ياحبيبي ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم"
وقالت رانيا علي " ارجو بعد التوصل لوالده تقديم بلاغ رسمي في الاب ومعاقبته ومقاضاته مش ممكن يمر الموضوع بمجرد إيداعه دار رعايه هو مش قطه جبناها ورميناها حسبنا الله ونعم الوكيل".