في ذكرى رحيله.. قصة حياة محمود عبد العزيز من بائع للصحف لساحر السينما المصرية
استطاع تقديم الأدوار الكوميدية والتراجيدية والشعبية والرومانسية والبوليسية لإجادته في تقديم الأدوار، لقب بالساحر الذى خطف قلوبنا واحتل مساحة واسعة من عقول أبنائنا، هو أحد أيقونات التمثيل الذى برع فى تقديم شخصياته فى اطار كوميدى بعيدا عن الاسفاف هو النجم الساحر محمود عبد العزيز الذى رحل فى مثل هذا اليوم عام 2016
كان البداية الفنية مع فيلم طائر الليل الحزين عام 1977، وكان قد جسد الفنان محمود عبد العزيز في الإذاعة هذا الدور ونجح فيه نجاحا كبيرا ن الا ان السينارست وحيد حامد اختار الفنان عادل امام لتقديم الدور لكن منتج الفيلم اختار الفنان محمود عبد العزيز.
ولد الفنان محمود عبد العزيز عام 1946 بحى الورديان غرب الإسكندرية وتخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية قسم الحشرات وحصل على الماجستير منه في سم العسل النحل، ليتجه بعد ذلك الى التمثيل.
ويحكى الفنان الراحل عن بداياته الفنية فيقول: دراستي في كلية الزراعة لم تكن من بين أحلامي أو حتى حساباتي بعد أن حصلت على الثانوية، وكانت كل رغباتي إما الطب أوالتمثيل، ولم يكن من الممكن الالتحاق بكلية الطب بسبب المجموع، التحقت بزراعة الإسكندرية وتعلقت بها بسبب فرقتها المسرحية، وتخصصت في قسم الحشرات، وبعد التخرج شعرت أن مستقبلي في القاهرة، وحلمت بمشاهدة استوديوهات السينما، ورفضت أسرتي ترك الإسكندرية فتقدمت بطلب هجرة إلى أمريكا، ورفضت أسرتي هجرتي تماما؛ لكنى سافرت واحد أصدقائي على سفينة اسمها "الجزائر" إلى اليونان وكانت وكانت أسوأ فترة في حياتى حيث عملت بائعا للصحف وصحفيا متجولا، لكني قررت العودة إلى الإسكندرية.
البداية الفنية
وأضاف محمود عبد العزيز: تعرفت على المخرج نور الدمرداش الذى جاء ليشرف على فرقة التمثيل بالكلية ليطلبنى بعد ذلك للتمثيل في مسلسله كلاب الحراسة للتليفزيون مقابل أربعة جنيهات، وبعد التخرج قدمني الدمرداش في مسلسل الدوامة في دور الصحفى مع محمود يس ونيللى فكان هذا المسلسل فاتحة كبيرة في حياتي".
وتابع:" عن طريق شقيق المنتج محمد فرج الذى كان صديقا لوالدى قدمت دورا صغيرا في فيلم " الحفيد" مع نور الشريف، وفي عام 1975 طلب المنتج رمسيس نجيب مقابلتي، وفي مكتبه قابلت المصور وحيد فريد واثنان من العسكريين ووقع الاختيار علي لبطولة فيلم "حتى آخر العمر" مقابل 400 جنيه فكانت أول بطولة لى في السينما.
وعندما اتجه المخرج رأفت الميهى إلى الفانتازيا في أفلامه وجد ضالته في الفنان محمود عبد العزيز فقدم معه الشخصيات المركبة في عدد من الأفلام فقدم أفلام: السادة الرجال الذى يعالج قضية التحول الجنسى ومعنى الرجولة، سمك لبن تمر هندى بتقديم شخصية أحمد سبانخ سيداتى آنساتى الفيلم الذى عالج فكرة زواج الأربعة ومشاكل العصمة فى يد الزوجة فى اطار كوميدى خفيف.
توالت أفلام الفنان محمود عبد العزيز في السينما فقدم أدوارا كانت علامة في تاريخ السينما منها شخصية الشيخ حسنى المليئة بالمرح والصخب في رائعة داود عبد السيد " الكيت كات" وهى الشخصية الكفيفة الكوميدية التي أداها ببراعة فائقة، وكان النموذج الاخر في شخصية الساحر منصور بهجت في فيلم " الساحر" الذى أدى فيه دور الفهلوى الاب الذى يمتهن السحر من اجل لقمة العيش فجمع بين الفهلوة وخفة الدم
إبراهيم الأبيض
ثم قدم محمود عبد العزيز فيلم الكيف الذى برع فيه تمثيلا وغناءا في اغنية ياقفا ياقفا، واستطاع في فيلم " إبراهيم الأبيض " بتقديمه شخصية المعلم زرزور الشريرة القاسية الانتقال الى تنوع كبير في ادواره.
اتجه الى الدراما لكنه قدم أدوارا قليلة بدأها ب"الدوامة، البشاير، رأفت الهجان، محمود المصري، جبل الحلال وغيرها".