خير بلاد الدهب.. حكاية فتاة جمعت بين الصحافة والترويج للمنتجات النوبية
السعى والاجتهاد أحد أهم العوامل للوصول إلى أبواب النجاح لتحقيق الطموحات، كلمات اختصرت بها شيماء دهب رحلتها في الجمع بين الصحافة والترويج لبلاد الذهب “ النوبة” بأسوان، أثناء حديثها الخاص مع “ فيتو” لنعرف من خلالها كيف تمكنت من الترويج بالشكل الصحيح وهي تفكر في مشروعها " خير بلاد الدهب".
شيماء دهب ابنة محافظة أسوان، التي لطالما تميزت بجمال نيلها وآثارها ومُنتجاتها الطبيعية التي لا مثيل لها فمن منا لا يعشق الشطة الأسواني، والحنة والأعشاب المميزة التي لا توجد فقط إلا ببلاد الذهب، عملت بمجال الصحافة والإعلام ومازالت تستمر في ذلك، ولكن لم يُغيب عن بالها يومًا كيف يُمكنها الترويج لجمال منتجات بلدها التي نشأت وترعرت بها “ النوبة” حيث الملاح السمراء والعيون الواسعة الساحرة والقلوب البيضاء التي يشهد لها كل من يذهب إليها.
لم تقتصر رحلة شيماء علي العمل في مجال الإعلام وبلاط صاحبة الجلالة فقط، بل سعت لتحقيق مشروعها وهو بيع المنتجات الأسوانية التي تأتي بها من النوبة بالتحديد وتقوم ببيعها في محافظة القاهرة لسكان العاصمة من خلال احد الجروبات علي منصة التواصل الاجتماعي الفيس بوك التي سرعان ما شاركها العديد من المُتابعين.
" جاءت الفكرة من الأصدقاء " هكذا قالت لنا شيماء عند سؤالها عن مصدر الفكرة واستكملت حديثها أن الأصدقاء هم السبب في تبلور الفكرة الخاصة بالمنتجات، ومن آخر زيارة لها لأسوان رصدت بعض المنتجات المميزة هناك يأتي أبرزها التوابل الأسوانية، الحنة، الاعشاب، وبدأت من خلال دائرة الأصدقاء الذين شكروا للغاية في المنتجات مما أدى إلى استمرار الفكرة.
وقالت حولت الفكرة بعد ذلك إلى جروب على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، والتعامل مع الواقع الافتراضي وبالفعل تلقيت الإعجاب من جانب العديد من الأصدقاء والمعارف وغيرهما، موضحة أنه لابد أن يتم السعي في تحقيق ما تحلم به من مشاريع أو ممارسة مواهب خاصة بك أو غيرها من الأمور فنحن نبدع فيما نحبه.
وأضافت لكل من يريد أن يبدأ مشروعه الخاص الأمر ليس معقد كما يعتقد البعض فقط تخصيص مبلغ من المال للبدء ومن ثم اختيار فكرة مناسبة ومميزة عن غيرها من الأفكار وبعدها الاتجاه للدائرة المحيطة ومن ثم السوشيال ميديا.
وتابعت من شجعني للاستمرار على الأمر هم عائلتي وخاصة والدي فهو كان أول من اشترى منى منتجاتي، ومن المعروف أن محافظة أسوان تتميز بالعديد من المنتجات كالتوابل الأسوانية ذات الرائحة النفاذة، والكركدية الأسواني والسوداني وكذلك المنتجات التجميلية كالحنة، والصابون الخاص بالوجه والجسم وغيرها من المنتجات.
أما عن عملها بمجال الاعلام والصحافة، فقد أشارت إلى أنه لم يمنعها يومًا عن تحقيق حلمها وأنها تقوم الآن بالجمع بين الأمرين معًا دون أي مُعناه بل علي العكس فهي تُمارس شغفها بين أكثر شيئين أحبتهم في حياتها وهما الإعلام والتجارة وتحقيق حلمها من خلال التعريف بجمال مُنتاجات بلاد الذهب.
