اتهام سويديين بالتجسس لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية
أعلن المدعي العام في السويد، الجمعة، توجيه تهمة "التجسس الخطير" لشقيقين سويديين للاشتباه بأنهما تجسسا لصالح جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي بين عامي 2011 و2021، علمًا بأن أحدهما كان مسؤولًا استخباراتيًا سابقًا.
وقال المدعي العام السويدي بير ليندكفيست في بيان إنه "بإمكان المعلومات التي تم الحصول عليها ونقلها والكشف عنها.. إذا وصلت إلى أيدي قوة أجنبية أن تلحق الضرر بأمن السويد".
التجسس لدولة أجنبية
وفي أغسطس الماضي، ذكر الإعلام السويدي، أن شقيقين سويديين من أصل إيراني خدما في الشرطة والمؤسسات الأمنية والاستخباراتية السويدية، سيحاكمان بتهمة التجسس لدولة أجنبية.
وتبعًا لصحيفة "إكسبرسن" الناطقة بالسويدية أن الشقيقين من أصل إيراني، جاءا إلى السويد في الطفولة، ونالا جنسية السويد في نوفمبر 1994، وعمل الأخ الأكبر في مؤسسات في غاية الحساسية، مثل الشرطة السرية والاستخبارات العسكرية من مارس 2011 إلى العام الماضي، عندما ألقي القبض عليه، ودرس الأخ الأصغر كذلك في أكاديمية الشرطة لفترة، لكنه لم ينجح.
ولمعرفة مدى حساسية ملف التجسس ذاك، نذكر أن "KSI" هي أعلى سلطة في الاستخبارات العسكرية السويدية "MUST" وواحدة من أكثر المؤسسات الحكومية سرية في السويد، ومهمتها الرئيسية حماية المعلومات السرية في جهاز الاستخبارات العسكرية، وهناك القليل من المعلومات العامة حول تلك المؤسسة، حيث لا يمكن معرفة ميزانية ذلك الجهاز، ولا يمكن معرفة إسم رئيس "KSI"، إلا أن الإيراني المتهم بالتجسس كان يعمل في هذا الجهاز.
كذلك نوهت صحيفة "Expressen" أن الأخ الأكبر متزوج وأب لعدة أطفال، يحمل شهادتين، يتحدث اللغة الفارسية "بطلاقة"، وأردفت: بدأ حياته المهنية كمحقق في الجرائم الجمركية قبل أن ينتقل إلى مناصب أكثر حساسية في الشرطة السرية "SÄPO"، ثم الاستخبارات العسكرية.