أسرع من الصوت.. جولة داخل طائرة بايدن قبل وصولها إلى شرم الشيخ | فيديو
تصل طائرة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم غد الجمعة، إلى مطار شرم الشيخ في زيارة هي الأولى إلى مصر، للمشاركة في فاعليات قمة المناخ وإلقاء كلمة بلاده وتصوراتها لسمتقبل الأرض.
طائرة الرئيس جو بايدن
طائرة الرئيس الأمريكي حلقت في سماء مصر عام 2009، وهي ذات الطائرة التي يستخدمها جو بايدن حيث تخدم هذه الطائرة الرئاسة الأمريكية منذ ثلاثة عقود ويتم تطويرها مع كل ساكن البيت الأبيض الجديد، ومن المتوقع دخول طائرة رئاسية جديدة يطلق عليها "البيت الأبيض الطائر" عام 2024.
لكن تظل طائرة "إير فورس وان" المستخدمة حتى الآن، تحفة نادرة من حيث الرفاهية والإمكانات وطرق حمايتها كونها تحمل أهم رجل في العالم.
طائرة "إير فورس وان" أحد رموز الرئاسة الأمريكية، وهي عبارة عن طائرتين عملاقتين تم تجهيزهما بشكل دائم لنقل الرئيس بأمان في الولايات المتحدة وخارجها، تضم جناحًا طبيًّا مجهزًا بأحداث الأجهزة الطبية، وبها خدمة فندقية من الدرجة الأولى، ويستخدم وصف "أير فورس وان" عادة لدى الأمريكيين لوصف إحدى تلك الطائرتين.
طائرة الرئاسة الأمريكية
يعتبر الرئيس الأمريكى المغتال جون كيندي أول رئيس للبلاد يسافر على متن طائرة نفاثة صنعت خصيصا للتنقلات الرئاسية عام 1962، حيث أطلق عليها لأول مرة رسميا اسم "إير فورس وان".
ثم تطورت الأمور حيث صُنعت طائرتان عملاقتان من طراز بوينغ 747- 200B قابلتان للتبديل فيما بينهما، إذ تظل إحداهما دائما احتياطية. وقد أوصى بشرائهما الرئيس السابق رونالد ريجان واستخدمهما للمرة الأولى الرئيس جورج بوش الأب عام 1990.
وتتوفر الطائرتان - المتميزتان بلونهما الأزرق والأبيض - على كل ما يحتاجه الأمريكي لأداء واجبات منصبه في الحالات الطارئة، فهي في جزء منها مركز قيادة متجول، وفي جزء آخر مكتب، وفي جزء ثالث فندق من الدرجة الأولى.
تبلغ المساحة الأرضية لكل طائرة حوالي 370 مترًا مربعًا موزعة على ثلاثة مستويات، وتشمل جناحًا طبيا جُهز لإمكانية استخدامه غرفة عمليات جراحية، حيث يوجد طبيب دائم في ذلك الجناح، ومطبخ يمكنه إطعام 100 شخص في وقت واحد، إضافة إلى غرفة اجتماعات كبيرة تستعمل أيضًا قاعة لتناول الطعام، كما جُهزت بأماكن للمستشارين وضباط الاستخبارات والصحفيين والضيوف.
ويضم جناح الرئيس على متن الطائرة غرفة نوم وحمامًا وحجرة للتمارين الرياضية ومكتبًا واسعًا، ويمكن للطائرة نقل 76 مسافرًا على متنها، ويتكون طاقمها من 26 شخصًا يسهرون على تأمين كافة احتياجات الرئيس خلال رحلات الطيران.
مواصفات طائرة بايدن
تتميز طائرة "إير فورس وان" بتوفرها على معدات اتصالات متطورة، ويمكن تزويدها بالوقود في الجو لإطالة أمد قدرتها على التحليق حتى عشرات آلاف الكيلومترات، وجميع نوافذها مدرعة بالكامل ضد الرصاص والانفجارات والنبضات الكهرومغناطيسية، ويمكن لجسمها تحمل انفجار نووي يحدث على الأرض.
وتم تزويد الطائرة بـ85 هاتفًا لإجراء الاتصالات على متنها، وتحتوي على أنظمة اتصالات خارجية تغطي سبعة حيزات ترددية مختلفة، كما تضم قمرة خاصة لتهريب الرئيس في حال اختطاف الطائرة أو تعرضها لخطر كبير، وتبلغ تكلفة طيرانها لكل ساعة 200 ألف دولار.
وتسمح محركات "إير فورس وان" الضخمة بملامسة سرعة الصوت، فهي أسرع بكثير من طائرات "بوينغ 747 – 200" التقليدية.
يتولى صيانة الطائرة الرئاسية ميكانيكيون من جناح الإنقاذ الجوي 89 في مرفق يبعد حوالى 14 كيلومترا عن البيت الأبيض، حيث تظل الطائرتان على الدوام في حالة جيدة ويجري تلميعهما يدويا مرة واحدة على الأقل في الأسبوع داخل حظيرة خاضعة لحراسة مشددة.
وجرت العادة أن تسافر عدة طائرات شحن قبل انطلاق طائرة "إير فورس وان" وعلى متنها سيارات الليموزين الرئاسية، وشاحنات صغيرة لعناصر الاستخبارات، وأحيانا الطائرة المروحية الرئاسية المسماة "مارين ون" التابعة لسلاح مشاة البحرية، وذلك بعد تفكيكها.
وقعت الإدارة الأمريكية بداية عام 2016 أول اتفاق ضمن سلسلة اتفاقات مع شركة "بوينج" لتطوير وبناء طائرة رئاسية مستقبلية، حيث يهدف العقد الأولي - إلى تحديد كيفية تحويل أحدث طائرات "بوينج" من طراز 747 (وهي "بوينغ 747-8") إلى طائرة رئاسية تستحق حمل اسم "إير فورس وان".
ومن المقرر البدء في تسيير النموذجين الأولين من هذه الطائرة سنة 2024 بكلفة إجمالية غير معروفة، غير أن سلاح الجو الأميركي أكد عزمه إنفاق ثلاثة مليارات دولار على هذا البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة.
مكتب بيضاوي على متن طائرة بايدن
اعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في تصريحات قبل تركه السلطة، أن السفر بهذه الطائرة من "أكثر الأشياء التي سيفتقدها بعد مغادرته البيت الأبيض"، مشيرًا إلى أنه سيلجأ إلى استخدام الطائرات الخاصة في سفره فيما بعد، لأن أجهزة الأمن السرية تمنع الرؤساء السابقين من السفر والتنقل في الطائرات التجارية.
عندما تولى أوباما منصبه، حدث غرفة اجتماعات الطائرة الرئاسية بإضافة شاشة تلفزيون وكراسي جلدية بنية اللون، كما أحتوت الطائرة على 85 خطًّا للهاتف، بالإضافة إلى أجهزة تشفير وتخليط لضمان اتصال آمن.
وعلق ملصق بغرفة الاجتماعات المحاطة بالألواح الخشبية، مكتوب عليه "Air Force One"، كما تم توفير الطعام والمشروبات داخل المطبخ.
وخصص داخل الطائرة، قسم للضيوف المميزين مثل أعضاء الكونجرس، والتي تحتوي على مقاعد وطاولات قابلة للطي.
ويمكن للصحفيين التجول في المقصورة الخلفية بحرية، لكن لا يُسمح لهم بالتقدم للتحدث إلى الرئيس، إلا إذا تواجد معهم بنفس المقصورة.
وتحتوي غرفة الاجتماعات أيضًا على سجاد مطبوع عليها نجمة مماثلة للمكتب الرئاسي في البيت الأبيض، مع سجادة لونها بيج، وتعليق لافتة مدون عليها عبارة "على متن طائرة الرئاسة" مع صورة للطائرة الشهيرة.
وأنتج فيلم بعنوان "إير فورس وان" وعُرض عام 1997، أخرجه فولفجانج بترسون وأدى بطولته هاريسون فورد الذي مثــَّـل رئيس أمريكا تعرضت طائرته الرئاسية خلال رحلة جوية للاختطاف من قبل مجموعة مختطفين، لكنه تمكن من مقاومتهم والانتصار عليهم.