رئيس التحرير
عصام كامل

فخ أم أزمة.. حقيقة انسحاب القوات الروسية من خيرسون

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

أثار قرار وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، بانسحاب الجيش الروسي من منطقة خيرسون الأوكرانية، والتي ضمتها موسكو لأراضيها مؤخرا، حالة من الجدل حول مغزى القرار الروسي المفاجئ.


انسحاب روسيا من خيرسون 


ويمثل ذلك واحدة من أكبر عمليات الانسحاب الروسية، وربما يشكل نقطة تحول في الحرب التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع.
وذلك نظرا لأن مدينة خيرسون تعتبر من اهم المدن الاستراتيجية بالنسبة لروسيا، حيث كانت تسعى لمد طريق بري يربط ما بين الأراضي الروسية وشبة جزيرة القرم.


واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، انسحاب روسيا من مدينة خيرسون الاستراتيجية الأوكرانية، يظهر أن جيشها "يعاني من مشاكل حقيقية" في الحرب.


روسيا تواجه مشكلة حقيقية 


وقال بايدن، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: إن الانسحاب يشكِّل "دليلًا على مواجهة روسيا والجيش الروسي مشاكل حقيقية".


وأكدت تقارير إعلامية غربية، أن انسحاب الجيش الروسي من  خيرسون، يضع الرئيس بوتين في موقف محرج، خاصة بعد إعلان ضم المنطقة للأراضي الروسية، حيث تقتضي العقيدة الروسية بعدم التخلي عن أراضيها، بل وتلزم الدفاع عنها في حال الضرورة باستخدام الأسلحة النووية.


وأوضحت التقارير أن التراجع الروسي الأخير، يأتي نتيجة الخسائر الفادحة التي تعرض لها الجيش في الحرب ضد أوكرانية، وهذا مؤشر على أن الأمور ليست على ما يرام بالنسبة لموسكو.


ولكن هناك تقارير أخرى تحذر من الانسحاب الروسي من خيرسون، ليس إلا مجرد فخ للجيش الأوكراني، مؤكدة ان هناك قوات روسية لا تزال في المدينة.


فخ الانسحاب من خيرسون 


وهذا ما أوضحه الكثير من المسؤولين الأوكرانيين، الذين أعربو عن حذرهم من تلك الخطوة الروسية المفاجأة.


ومن جانبه قال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، إنه من السابق لأوانه  الحديث عن انسحاب روسي كامل من منطقة خيرسون، مؤكدا ان كييف مستمرة في تنفيذ الهجوم المضاد حتى استعادة خيرسون.

واتهمت أوكرانيا روسيا بالسعي لتحويل مدينة خيرسون إلى مدينة للموت، مشككة في انسحابٍ كاملٍ القوات الروسية من خيرسون.
واعتبر مستشار الرئيس الأوكراني أن الهجوم المضاد الذي شنته بلاده في خيرسون فعال وسيتم تحريرها قريبًا.

 

الجريدة الرسمية