باريس على موعد مع إضراب واسع لعمال المترو.. اليوم
تشهد باريس اليوم الخميس إضرابا لعمال المترو دعت إليه كل نقابات الهيئة المشغلة لقطارات الأنفاق في العاصمة الفرنسية “الهيئة المستقلة للنقل في باريس” (آر آ تي بي) ويبدو أنه سيجري بمشاركة واسعة.
لكن يرجح أن تكون التعبئة أقل حجما في قطاعات أخرى دعت نقابة واحدة إلى وقف العمل فيها.
ولن يعمل بشكل طبيعي في باريس سوى خطي المترو الذين يتم تشغيلهما بشكل آلي، وستغلق خمسة خطوط بالكامل بينما سيتم تشغيل قطار واحد في ساعات الذروة على الخطوط الأخرى مع تقليص خدمتها.
شبكة قطارات الضواحي
ولن يكون الوضع أفضل في شبكة قطارات الضواحي.
أما في شبكة سكك الحديد التي تديرها “الشركة الوطنية لسكك الحديد الفرنسية”، فلا تدعم الإضراب سوى نقابة واحدة هي “الاتحاد العام للعمل-عمال سكك الحديد”، فستكون المشاركة أقل.
لذلك سيتم تسيير القطارات السريعة بشكل طبيعي باستثناء بعض الاضطراب في الخطوط الأخرى بين المناطق عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة.
ودعت كل النقابات في “الهيئة المستقلة للنقل في باريس” منذ فترة طويلة إلى هذه التعبئة للمطالبة بزيادة في الأجور وتحسين شروط العمل، وتقول إدارة الهيئة إن العمال حصلوا على زيادة في الأجور تبلغ وسطيا 5،2% في 2022.
صعوبات التوظيف
وتعاني هذه الهيئة كغيرها من الإدارات الأخرى في قطاع النقل من نقص مزمن في العاملين بسبب صعوبات التوظيف وتشهد انفجارا في معدلات تغيب الموظفين لا سيما في شبكة الحافلات التابعة لها.
والسبب الآخر للتعبئة هو الخطة المقبلة لإصلاح نظام التقاعد التي قد تؤدي إلى رفع السن القانوني للتقاعد وإنهاء الأنظمة الخاصة، كما ذكر مصدر قريب من الإدارة.
ويفترض أن تنظم تظاهرات في فرنسا وخصوصا في باريس بعد ظهر الخميس في إطار يوم للتعبئة الوطنية والمهنية بدعوة من “الاتحاد العام للعمل”.
ولم يشارك في التعبئة السابقة التي جرت في 27 أكتوبر الماضي خلال العطلة المدرسية سوى 14 ألف متظاهر في المحافظات و1360 في باريس، حسب الشرطة بينما لم تورد النقابة أي رقم.
إضراب أكتوبر
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس الإثنين، قالت المسؤولة في النقابة سيلين فيرزيليتي إنها تتوقع بين “150 ومئتي” نقطة تظاهر ومشاركة تعادل تلك التي سجلت في 18 أكتوبر الماضي.
وقالت الشرطة حينذاك إن عدد المحتجين بلغ 107 آلاف، بينما تحدثت النقابة عن 300 ألف.
وتتوقع السلطات مشاركة بين 40 و50 ألف متظاهر على المستوى الوطني وأقل من خمسة آلاف في باريس.