غلطة الطبيب بموتة.. وفاة محام نتيجة خطأ طبي أثناء إزالة المرارة بالمنيا | فيديو
"توفي نتيجة خطأ طبي" جملة قصيرة نقرأها كثيرًا في الصحف ونسمعها في وسائل الإعلام، لكنها في الواقع تعكس أمرين متلازمين، أولهما حزن يغتال سعادة أسرة فقدت أحد أفرادها، وثانيهما طبيب استهان بروح آدمي، واعتبره “شغل” يجب الانتهاء منه.
كل كلمات الاعتذار والأسف يستحيل أن تعيد الحياة إلى ميت، أو تعيد الفرحة لليتامى أو أرامل أو أشقاء، وتبقى باردة بلا معنى، خاصة في حال تكرار الأخطاء الطبية التي تودي بحياة البشر.
وفي واقعة إهمال طبي جديد في محافظة المنيا، توفي أمس الثلاثاء، محام شاب من قرية دروة التابعة إداريًّا لمركز ومدينة ملوي، وذلك نتيجة لخطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية لإزالة المرارة، إذ تم قطع الشريان الأورطي للمريض أثناء العملية.
توجهت عدسة فيتو إلى مكتب « ياسر محمود عباس»، نقيب المحامين ببندر ملوي، للحديث معه عن تفاصيل الواقع.
وأكد نقيب المحامين، إنه تلقى اتصال من قبل أحد الزملاء يؤكد له وفاة المغفور له «محمد عمر عبد الوهاب»، داخل أحد مستشفيات مدينة المنيا، متابعًا “على الفور توجهت أنا ومجلس النقابة إلى المستشفى للوقوف على حقيقة الواقعة، وبسؤال أسرة الضحية تبين أنه كان يعاني منذ عام تقريبًا من آلام المرارة، حتى قرر إجراء عملية جراحية لإزالته”.
وأوضح أن المحامي الراحل توجه إلى المستشفى المتعاقدة مع النقابة، وتم عمل جميع الفحوصات الطبية والعلاجية اللازمة لإجراء العملية، وبالفعل دخل الضحية غرفة العمليات أمس الثلاثاء لإزالة المرارة، ومن المعروف أن جراحة إزالة المرارة لا تستغرق سوى 30 دقيقة وبحد أقصى 45 دقيقة إلا أن الضحية ظل داخل غرفة العمليات طيلة 4 ساعات متواصلة.
وتابع النقيب “واتضح لنا، أن الطبيب الذي أجرى الجراحة صدر منه خطأ طبي قاتل، حيث قام بقطع الشريان الأورطي أثناء الجراحة، وحاولت المستشفى إنقاذ الوضع عن طريق استدعاء أطباء اوعية دموية وقلب ولكن الضحية توفاه الله”.
على الفور تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وتم أخذ تقرير من المستشفى يفيد بالخطأ الطبي الذي حدث داخل غرفة العمليات.