يحدث في القرية فقط... صواني الأكل في المآتم.. عادات مصرية متوارثة لأهالي الغربية|صور
تشتهر قرى محافظة الغربية بالعديد من العادات والتقاليد الحميدة مثل إكرام الضيف سواء كانت في الأفراح أو المآتم على حد سواء.
نرى في مشهد متكرر ومألوف في قرى محافظة الغربية سيدات يحملن صوانى الطعام فور الإعلان عبر مكبرات الصوت عن اسم أي شخص متوفى حيث نجد سيدات القرية يهرولن لتجهيز الطعام ويحملن الصوانى عليها طعام على رؤوسهن ويتوجهن بها إلى مقر العزاء "المضيفة أو الدوار"وأيضا منهن من يذهب لمنزل أهالي المتوفى، فبعد وقت قليل من إعلان الأسرة الحداد على متوفيها يمتلىء منزل المتوفى بصواني الاكل لإطعام الغرباء عن القرية.
وتعد تلك عادة مصرية لا تجدها فى المدن ولكن ما زالت موجودة بالقرى كما هي ويصر عليها ويعتبرها الأهالي نوعا من المشاركة فى الأحزان.
ويقول محمد السيد من قرية فيشا سليم بمركز طنطا إن صواني الأكل فى الماتم عادة توارثناها من أجدادنا لمشاطرة أهالي المتوفى حيث أنهم ينغمسون فى أحزانهم وكل منزل يخرج ما يجود له من طعام لإطعام الغرباء الذين يآتون للعزاء من قرى مجاورة.
ويضيف سعد إبراهيم من قرية السنطة البلد أنهم فور سماع إعلان المساجد عن وجود متوفى بالقرية يتم تحضير الطعام وكل على حسب قدرته المادية فلا يشترط أن تحتوى الصوانى على دواجن أو لحوم ولكن قد تكون جبن وخبز فقط حيث أن ذلك يعد على سبيل المشاركة من جميع أهالى القرية لأهل المتوفى وهى سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أن أهالى المتوفى يكونوا غير قادرين على إعداد الطعام بسبب حزنهم على المتوفى ولذلك يتم إعداده من قبل أهالى القرية ويذهبون به إلى أهل المتوفى أو مكان إقامة العزاء.