قمة مصرية ألمانية في شرم الشيخ.. السيسي وشولتز يبحثان تعزيز التعاون في كافة المجالات.. وزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر “الأبرز”
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم في شرم الشيخ المستشار الألماني أولاف شولتز، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP 27.
المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة المستشار الألماني إلى مصر، مشيدًا بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، وهو ما انعكس على معدل وكثافة تبادل الزيارات بين كبار مسئولي البلدين وآخرها زيارته إلى برلين في يوليو الماضي، ومؤكدًا تطلع مصر لتعظيم التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي.
مواجهة التحديات المشتركة
من جانبه، أعرب المستشار الألماني عن خالص التقدير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مبديًا إعجابه الشديد بالتنظيم المصري المتميز للقمة العالمية للمناخ، ومثمنًا الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، والزخم الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث تعتبرها المانيا شريكًا قويًا للتعاون ولمواجهة التحديات المشتركة.
خطط التنمية المصرية
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس اعرب عن التطلع لتعزيز مساهمة ألمانيا في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، من خلال زيادة الاستثمارات الالمانية فى مصر، لاسيما في قطاعات توطين الصناعة والطاقة كالهيدروجين الأخضر والسياحة، والتعليم الفني والتدريب المهني، وذلك فى ضوء الفرص الواعدة بالمشروعات القومية الكبرى على امتداد رقعة الجمهورية. ومن جانبه؛ أكد المستشار "شولتز" حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر سعيًا لتحقيق التنمية الشاملة، خاصةً من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية.
تعزيز عمل المناخ
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك التباحث حول آخر تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة الجهود المشتركة للبلدين لدعم وتعزيز عمل المناخ على المستوى الدولي.
نشاط الرئيس السيسي اليوم
ويواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم نشاطه المكثف والمتنوع خلال فترة انعقاد قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ حيث من المقرر أن يشارك الرئيس السيسي فى عدد من الفاعليات الرئيسية بالقمة والتي تتعلق باجتماعات رفيعة المستوى للقادة والزعماء تتعلق بمبادرات التحول الاخضر فى عدد من المناطق الجغرافية على مستوى العالم وفي القارة الافريقية
وكذلك من المنتظر ان يواصل الرئيس السيسي عقد عددا من اللقاءات الثنائية مع زعماء وقيادات الدول المشاركين خلال فترة انعقاد المؤتمر لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم وكذلك لبحث القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها بالطبع قضية تغير المناخ.
قمة المناخ بشرم الشيخ
وانطلقت أمس فعاليات قمة قادة العالم ضمن مؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 48 من قادة دول العالم
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية
قمة المناخ ٢٠٢٢
وتتولى مصر الرئاسة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع إدراك واضح لخطورة التحدي المناخي العالمي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي.
ويحضر قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم، كما يشارك في قمة المناخ أكثر من 90 رئيسًا دوليًّا، لمناقشة قضية تغير المناخ وأثرها في البيئة، ومواجهة هذه المشكلة ومعالجتها. وتتمثل رؤية مصر لمؤتمر COP27 في الانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم علينا أن نتحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق في التوقيت المناسب على أرض الواقع.
وأكدت رئاسة المؤتمر أننا في حاجة إلى تنسيق جهودنا العالمية إذا أردنا الوفاء بتعهداتنا والتزاماتنا، ويجب تحويل الكلمات إلى أفعال، إذ إنه على الصعيد العالمي، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة في حياة وسبل عيش الملايين من الناس. ويتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.