رئيس التحرير
عصام كامل

الإحصاء يرصد تأثير الحرب الروسية الأوكرانية.. 65.8 % تراجع في إنفاق الأسر المصرية على السلع.. 9.5% من رؤساء الأسر متعطلين خلال الأزمة

الجهاز المركزي للتعبئة
الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

أعد  الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، دراسة عن “أثر الأزمة الأوكرانية الروسية على الأسرة المصرية” حيث تعد الحرب في أوكرانيا أهم الأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الحالي بما لها من تداعيات أثرت في الاقتصاد  العالمي، والتي أدت إلى وضع قيود على الصادرات خاصة من الغذاء والطاقة مما انعكس على ارتفاع الأسعار العالمية وبالتالي ارتفاع نسب التضخم خلال الشهور القليلة الماضية وانخفاض كل من معدلات النمو والناتج القومي عالميًّا.

 

وقال اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز، إن مصر واحدة من الدول التي تأثرت أيضًا  بالأزمة وبدا ذلك جليًّا من خلال ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية وغير غذائية في الفترة التالية للأزمة.

 

و قال إنه إدراكًا من الجهاز بأهمية رصد كل التغيرات التي تطرأ على المجتمع فقد قام بإعداد هذه الدراسة للتعرف على أثر  الأزمة  الأوكرانية الروسية على الأسر المصرية ومعرفة أكثر الجوانب تأثرا بها، وخاصة على مستوى المعيشة وعلى أنماط إنفاق واستهلاك  الأسر  للسلع المختلفة وعلى الحالة العملية لرؤساء الأسر وكيفية مواجهة الاسر  لتلك  الازمة.
 

وتمكن هذه الدراسة متخذي القرار وواضعي السياسات من التعرف على آثار تلك  الازمة  وما نتج عنها من تغيرات اقتصادية واجتماعية، بما يساهم في وضع البرامج والسياسات الالزمة لمواجهتها والتخفيف من أثارها.
 

نتائج الدراسة

وقالت الدراسة  أن 94.1% من الأسر تعتقد أن الأزمة الأوكرانية الروسية أثرت على الأسرة المصرية بشكل عام، وترتفع تلك النسبة في الريف عن الحضر بنسب 94.5%، و93.8% على التوالي.

 

وأضافت الدراسة، أن أهم المجالات التي تأثرت بها الأسر منذ بداية الأزمة كانت ارتفاع أسعار السلع بصفة عامة بنسبة 99.2% يلي ذلك ارتفاع أسعار وقود المحركات بنسبة 12.9%، وذلك على المستوى الإجمالي، وتباينت تلك النسبة على مستوى الحضر عن الريف، كما اتضح أن أقل المجالات تأثرا من وجهة نظر الأسر هو عدم توافر بعض السلع الغذائية واحتكار التجار بنسبة 2.2%.
 

أوضحت الدراسة أن 19.8% من الأسر انخفض دخلهم بعد الأزمة، كما أفادت 59.3% من الأسر التي انخفض دخلهم خلال الأزمة أن السبب الرئيسي لانخفاض الدخل هو تعطل رئيس الأسرة، وحوالي ثلث الأسر عانت من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات خلال الشهر السابق للبحث، و37.7% من أسر الريف عانت من عدم كفاية الدخل مقابل 35.8% بالحضر.

 

ورصدت الدراسة، تأثير الأزمة على تغير الحالة العملية للمشتغلين، حيث أشارت الدراسة إلى أن 9،5  %  من رؤساء الأسر متعطلين خلال الأزمة  منهم 3.8% كانوا متعطلين قبل الازمة  في حين تعطل 5،7%  من رؤساء الأسر نتيجة الأزمة.


بالتطرق إلى تأثير الأزمة على الحالة العملية لرؤساء الأسر المشتغلين تبين أن 9.3% من رؤساء  الأسر العاملين قد تغيرت حالتهم العملية، والأسر التي تقيم في الحضر والمستوى التعليمي لرئيس  الأسرة فوق جامعي، هم أكثر الفئات التي تغيرت حالتهم العملية نتيجة الأزمة.

 

65.8 %من  الأسر تأثر نمط إنفاقهم على السلع الغذائية وغير الغذائية نتيجة  الأزمة، كما انخفض استهلاك حوالي 74 %من االسر من السلع الغذائية، وحوالي 90 % من  الأسر انخفض استهلاكها  من البروتينات "لحوم وطيور واسماك عما كان قبل بداية الازمة، وحوالي 1،3 %من الاسر أفادوا بارتفاع  استهلاكهم من الخبز.

 

ارتفاع أسعار السلع وجشع التجار هما السببان الرئيسيان لانخفاض الاستهلاك، كما أفادت 36،4% من  الأسر أن الأسعار تضاعفت مقارنة بما قبل الازمة، ونحو 85 % من  الأسر التي أفادت بمعرفتها عن  الازمة تغير نمط شرائهم من السلع فأصبحوا يقومون بشراء ما يحتاجونه لمدة أسبوع فقط مقارنة بنمط  استهلاكهم قبل  الأزمة. 

الجريدة الرسمية