إسرائيل والأردن توقعان اتفاق "المياه مقابل الطاقة"
وقعت إسرائيل والأردن اليوم الثلاثاء مذكرة تفاهم للمضي قدمًا في اتفاق المياه مقابل الطاقة، بعد أن أثبت فحص أولي للمشروع أنه قابل للتنفيذ.
وتتمثل الفكرة، التي تم الإعلان عنها لأول مرة قبل عام، في أن يقدم الأردن 600 ميجاوات من الطاقة الشمسية ليتم تصديرها إلى إسرائيل. وفي المقابل، ستزود إسرائيل الأردن، الذي يعاني من ندرة المياه، بمئتي مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
وتم توقيع مذكرة التفاهم خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 27" في مصر، وذلك في فعالية استضافتها الإمارات، وهي شريكة أيضا في المشروع. وسيكون هذا التعاون الأول من نوعه بين البلدين.
إعلان نوايا للتعاون
وفي العام الماضي، وقّع الأردن وإسرائيل في دبي، إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، في خطوة جديدة من شأنها أن تحسن العلاقات بين البلدين.
وتبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل، بينما رعت الولايات المتحدة توقيع الإعلان. وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.
والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصًا في المياه، إذ يواجه موجات جفاف شديد. وبدأ تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال قبل معاهدة السلام الموقعة في 1994. كما تعاني إسرائيل من الجفاف. إلا أنها تملك تكنولوجيا متقدمة في مجال تحلية مياه البحر.
ويرى خبراء أن التعاون بين إسرائيل والأردن في مجال الموارد المائية ينتعش تحت ضغط التغير المناخي الذي يتسبب في موجات جفاف تزداد حدة، ما قد يلعب دورًا أيضًا في تحسين العلاقات بين البلدين.