قلق في الجبلاية قبل مواجهة بلجيكا.. ومستقبل فيتوريا على المحك بسبب تصنيف الفيفا
تسيطر حالة من القلق الشديد على رئيس وأعضاء الاتحاد المصرى لكرة القدم، فى اليومين الماضيين، بعد إعلان البرتغالى روى فيتوريا عن أسماء اللاعبين المحليين المنضمين لمعسكر المنتخب الوطنى، استعدادا لمواجهة نظيره البلجيكي الودية المحدد لها يوم 18 نوفمبر الجاري على إستاد جابر الأحمد الصباح بدولة الكويت.
وأثارت القائمة التي أعلنها روى فيتوريا الخميس الماضى حالة من الجدل الشديد، داخل الشارع الكروى فى مصر، بعدما اشتملت على أسماء لاعبين لا يشاركون مع أنديتهم بصفة أساسية مثل عبد الله جمعة من الزمالك، ولاعبين ليس لديهم أي خبرات دولية مثل مروان عطية من الاتحاد وحسين السيد من المصرى ومصطفى زيكو من حرس الحدود، على الرغم من أن منافس المنتخب المصرى هو أحد أفضل المنتخبات في العالم، حيث يحتل المرتبة الثانية فى تصنيف الفيفا خلف المنتخب البرازيلى، كما أنه أحد المرشحين للفوز بمونديال قطر 2022.
فى المقابل، تجاهل روى فيتوريا ضم لاعبين آخرين تألقوا بشدة فى الفترة الماضية مع أنديتهم ونالوا إشادة جميع الخبراء مثل كريم فؤاد جناح النادى الأهلى، خاصة أنه تواجد في المعسكر الماضى للفراعنة فى سبتمبر الماضى.
ويخشى مسئولو اتحاد الكرة من أن يتعرض منتخب مصر لهزيمة ثقيلة أمام المنتخب البلجيكى، تضع مجلس الجبلاية فى مرمى النيران وسهام النقد فى وسائل الإعلام، خاصة أن المباراة تأتي فى بداية مشوار البرتغالى روى فيتوريا مع منتخب الفراعنة بعد مرحلة من التراجع عاشها الفريق فى الفترة الماضية، بعد فشله فى التأهل لمونديال قطر 2022 وخسارته بطولة أمم أفريقيا الأخيرة فى الكاميرون لصالح المنتخب السنغالى.
كما أن خسارة منتخب مصر أمام نظيره البلجيكى، ستكون سببا فى تراجع ترتيب منتخب الفراعنة فى التصنيف الدولى الذى يصدره الاتحاد الدولى شهريا، لاسيما بعد فشل محاولات الشركة السويسرية المنظمة لمباراة بلجيكا فى توفير ودية ثانية أمام أحد المنتخبات العربية كما ينص عقدها مع اتحاد الكرة المصرى، بعدما اعتذر المنتخبان الكويتى والأردنى عن مواجهة مصر وديا فى هذا التوقيت، حيث كان مسئولو اتحاد الكرة يعولون على مواجهة أحد المنتخبات العربية وتحقيق نتيجة إيجابية أمامه تحافظ على ترتيب الفراعنة فى تصنيف الفيفا.
توتر بين الجبلاية وفيتوريا
وشهدت الأيام الماضية حالة من التوتر فى العلاقة بين مجلس الجبلاية والبرتغالى روى فيتوريا، بعد فشل الشركة السويسرية فى توفير المباراة الودية الثانية لمنتخب مصر مع أحد المنتخبات العربية، خاصة أن فيتوريا كان يرغب فى الاطمئنان على مستوى بعض اللاعبين الجدد والحكم عليهم بموضوعية قبل مواجهة المنتخب البلجيكى القوى، كما أن الخواجة كان يخطط لتحقيق نتيجة إيجابية حال واجه أحد المنتخبات العربية، لتكون بمنزلة تحسين لصورته أمام الرأى العام الكروى فى مصر حال تعرض بعدها لخسارة كبيرة أمام المنتخب البلجيكى.
مباراة بلجيكا ستكون أول اختبار حقيقى للبرتغالى روى فيتوريا، حيث كان الظهور الأول له مع الفراعنة فى وديتى النيجر وليبيريا فى سبتمبر الماضى، وحقق فيهما المنتخب الوطنى الفوز بنفس النتيجة 3/0، لكن أداء الفراعنة لم يكن مقنعا للخبراء والنقاد الرياضيين بسبب ضعف المنافسين، لذلك سيسعى الخواجة لتحقيق أداء قوى أمام المنتخب البلجيكى والخروج بأقل الخسائر للحفاظ على فرصة بقائه فى منصبه، أما فيما عدا ذلك، فإن كل الاحتمالات ستكون واردة بشأن مصير الخواجة، وليس ما حدث مع سلفه إيهاب جلال بعد الخسارة المهينة أمام كوريا الجنوبية ببعيد، حيث تمت الإطاحة به بعد شهرين فقط من تسلم مهام منصبه.
وتعد المواجهة تجربة مهمة لروى فيتوريا للوقوف على قوة المنتخب أمام أحد أقوى منتخبات العالم، قبل مواجهتى مالاوى فى شهر مارس المقبل، بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار.
بات منتخب مصر مهددا بالتراجع فى التصنيف الدولى الذى يصدره الاتحاد الدولى شهريا، وذلك بسبب فترة التوقف المقبلة التى تشهد خوض الفراعنة مباراة ودية أمام بلجيكا يوم 18 نوفمبر الحالى، ضمن استعدادات المنتخب لتصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وكانت «فيتو» انفردت بنشر العقد الموقع بين اتحاد الكرة وإحدى الشركات السويسرية، وكانت المفاجأة بأن العقد ينص على تنظيم مباراتين وديتين أحدهما بين مصر وبلجيكا يوم 18 نوفمبر فى الكويت على ملعب استاد جابر الأحمد الدولي.