الأرصاد العالمية: أنظمة الإنذار المبكر تقلل الضرر الناجم عن الكوارث بنسبة 30%
يُنظر إلى أنظمة الإنذار المبكر على نطاق واسع على أنها "الثمار الدانية" للتكيف مع تغير المناخ لأنها طريقة رخيصة وفعالة نسبيًا لحماية الناس والأصول من المخاطر، بما في ذلك العواصف والفيضانات وموجات الحر وأمواج التسونامي على سبيل المثال لا الحصر.
وقال الامين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، البروفيسور بيتيري تالاس إن "الإنذارات المبكرة تنقذ الأرواح وتوفر فوائد اقتصادية كبيرة، وإن الإخطار لمدة 24 ساعة فقط بوقوع حدث خطير وشيك يمكن أن يقلل الضرر الناجم عن ذلك بنسبة 30 في المائة".
ووجدت اللجنة العالمية للتكيف أن إنفاق 800 مليون دولار فقط على مثل هذه الأنظمة في البلدان النامية من شأنه أن يتجنب خسائر تتراوح بين 3 و16 مليار دولار في السنة.
واضاف تالاس: "هذا التقدم ممكن فقط مع العلم الحديث، وشبكات المراقبة المنتظمة المستمرة، والتبادل الدولي اليومي للبيانات عالية الجودة، والوصول إلى منتجات الإنذار المبكر عالية الجودة، وترجمة التنبؤات إلى تأثيرات، بالإضافة إلى التقدم في الاتصالات السلكية واللاسلكية".
وتشمل المكونات الأساسية لتحقيق الإنذارات المبكرة للجميع ما يلي: فهم أعمق للمخاطر عبر جميع النطاقات الزمنية ؛ خدمات وطنية أقوى للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا ووكالات إدارة مخاطر الكوارث وتدابير التأهب للطوارئ ؛ دعم مالي وتقني يمكن الوصول إليه وقطاع إنساني استباقي. وهذا هو النهج الذي يركز على الناس والذي يعطي الأولوية للمشاركة المجتمعية.
واشار تالاس الى ان خطة العمل التنفيذية 2023-2027 تحدد وصفة لكيفية تكامل هذه المكونات معًا لتحقيق هذا الهدف، وتلخص الإجراءات الأولية المطلوبة لتحقيق الهدف، وتحدد الطريق إلى التنفيذ.
وكان قد تم الكشف عن خطة الإنذارات المبكرة للجميع اليوم خلال قمة المناخ COP 27 بتكلفة 3.1 مليار دولار.