ملك الأردن: تراجع نصيب الفرد من المياه 80%
توجه الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن، بالشكر والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا على حسن التنظيم لقمة المناخ والاستقبال والضيافة.
مخاطر التغير المناخي القاتلة
وأضاف خلال كلمته بقمة المناخ: "مخاطر التغير المناخي القاتلة ما زالت بازدياد مطرد تدفع ثمنه جميع الدول وخاصة الدول النامية".
التغيرات المناخية
وتابع: "أمام مؤتمر المناخ مهمة ملحة وهي إطلاق جملة من الإجراءات للتعامل مع التغيرات المناخية على مستوى جديد لتكون قادرة على إحداث التغيير الملموس وتحقيق النتائج بسرعة وفاعلية كبيرتين".
كوارث التغيرات المناخية على الأردن
وأكمل: "التغير المناخي ليس بجديد علينا، ونحن نواجه التهديدات المناخية ذاتها التي تواجه منطقتنا بأكملها، فلقد تراجع متوسط هطول الأمطار إلى النصف خلال العقود الخمسة الماضية، بينما تراجع نصيب الفرد من المياه بنسبة 80%، إضافة إلى ذلك يتراجع منسوب البحر مياه البحر الميت بمعدل 3 أقدام سنوية فيما تتدفق في نهر الأردن 7% فقط من المياه بالمقارنة مع معدلها التاريخي، واختفت واحات بتنوعها الحيوي الغني في غضون عقود قليلة في الوقت الذي يثير فيه التغير المناخي والسياسات الأحادية المتعلقة بالموارد المائية القلق بشأن مستقبل نهر الأردن ونهري دجلة والفرات، كما تسبب درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه في الأردن بالضغط الشديد على مواردنا المحدودة وقد تفاقم بفعل الازدياد غير الطبيعي في النمو السكاني الناجم عن التدفق الهائل للاجئين".
حلول مهمة لمواجهة التغيرات المناخية
وتابع: "ليس أمرا محسوما أن التغير المناخي بآثاره المدمرة سيحكم مستقبلنا فلدينا اليوم أكثر من أي وقت مضى وفرة في المعرفة المختصة والأدوات العملية وامامنا فرص كبيرة ان ادركناها، ويجب تحقيق التكامل الوثيق بين إجراءات التعامل مع التغير المناخي والتنمية الاقتصادية وتوفير التمويل للدول النامية للتخفيف من الأضرار المناخية والتكيف مع أضراره، ويجب على العالم الملتزم بالممارسات الصديقة للبيئة أن يحقق تطلعات شعوبه، ويعد الأردن رائدا إقليميا في إنتاج الطاقة النظيفة اذ يتم توليد 29% من الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة ونسعى لوصولها إلى 50% بحلول 2050.
وانطلقت اليوم الإثنين فعاليات قمة قادة العالم ضمن مؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 48 من قادة دول العالم.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
قمة المناخ ٢٠٢٢
وتتولى مصر الرئاسة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع إدراك واضح لخطورة التحدي المناخي العالمي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي.
ويحضر قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم، كما يشارك في قمة المناخ أكثر من 90 رئيسًا دوليًّا، لمناقشة قضية تغير المناخ وأثرها في البيئة، ومواجهة هذه المشكلة ومعالجتها. وتتمثل رؤية مصر لمؤتمر COP27 في الانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم علينا أن نتحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق في التوقيت المناسب على أرض الواقع.
وأكدت رئاسة المؤتمر أننا في حاجة إلى تنسيق جهودنا العالمية إذا أردنا الوفاء بتعهداتنا والتزاماتنا، ويجب تحويل الكلمات إلى أفعال، إذ إنه على الصعيد العالمي، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة في حياة وسبل عيش الملايين من الناس. ويتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.