رئيس التحرير
عصام كامل

النسخة تستغرق ٢٠٠ يوم.. الشيخ نوفل كتب 3 نسخ من القرآن الكريم بخط يده|فيديو

الحاج موفل
الحاج موفل

في تجربة فريدة من نوعها انتهى الحاج سيد نوفل ابن قرية شندلات التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية من كتابة المصحف الشريف بخط يده ٣ مرات في حوالي ٦شهور و٢٠ يوما.

كانت أمنيته منذ الصغر أن يكتب القرآن الكريم و استغل وقت فراغه بعد أن أحيل للتقاعد من عمله الحكومي في تحقيق أمنيته حتى تمكن من كتابة القرآن كاملًا بخط يده.

السيد نوفل البالغ من العمر ٦٠ عامًا حفظ القرآن في أحد الكتاتيب بقرية شندلات التابعة لمحافظة الغربية وكان شيخ الكتاب يطلب منهم كتابة ما حفظوه من آيات على لوح أمامهم وبنفس درجة ورسم وشكل الآية في المصحف فاستهوته الطريقة وأعجب بها وقرر أن يكتب آيات القرآن كاملة بعد أن انتهى من حفظه.

ويقول نوفل لـ"فيتو" إنه كان يعمل بمجلس مدينة السنطة وقبل أن يحال للتقاعد بشهور قليلة قرر أن يحقق حلم حياته بكتابة القرآن الكريم خاصة أنه كان يداوم على تلاوته يوميًا لعدم نسيان ما حفظه وخلال عامين ونصف العام انتهى من تحقيق أغلى أحلامه في الحياة.

ويضيف أنه كان يبدأ في كتابة القرآن كل يوم بعد صلاة العشاء ٣ صفحات في اليوم الواحد مستخدمًا الأقلام العادية والخامات البسيطة التي تتواجد بوفرة في السوق المصري وكان يكتب صفحتين أو ثلاث صفحات وعندما يشعر بالإرهاق يطوي ما كتبه في المجلد مؤكدًا أنه استخدم مسطرة لتصميم الهوامش بقلم أخضر اللون ووضع أرقام الآيات باللون الأسود في مجلد ورق ونقل التشكيل من المصحف العثماني وجمع ما كتبه في 3 مجلدات كاملة وبدأ في الرابع ليصل ليصل للجزء الخامس.

وقال إنه كان يشعر بسعادة غامرة وهو يكتب بل كان يشعر أنه في محراب حيث تنزل عليه السكينة والهدوء والراحة النفسية ولذلك كانت أمتع لحظات حياته تلك التي كان يكتب فيها القرآن.

وأضاف أن الله وبفضل القرآن كان بجانبه في كل لحظة وسندًا له في كل موقف فرغم قسوة الحياة وظروفها الصعبة وضعف راتبه تمكن من تربية أبنائه أفضل تربية والتحقوا جميعًا بالجامعات وحفظوا القرآن ولم يكن يطلب شيئًا من الله إلا وحققه له رب العالمين مشيرًا إلى أن فضل القرآن كان عليه عظيما.

وقال إنه يطمع في رضا الله مقابل ما فعله بكتابة القرآن وأن يترك لأولاده وأحفاده ذكرى طيبة وميراثًا يفتخرون به وهو المصحف المكتوب بخط يده مؤكدًا أن زوجتة تساعده وتقوم بمراجعة ما كتبه ولم تجد به خطأ واحدًا.

الجريدة الرسمية