الكرملين: روسيا منفتحة دائما على المفاوضات..وأوكرانيا ترفض شروط السلام
أعلن الكرملين في البيان الصادر عنه اليوم الاثنين، أن روسيا منفتحة دائما على المفاوضات، مشيرا إلى أن أوكرانيا ترفض شروط السلام.
الكرملين
ورفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم، التعليق على تقارير إجراء مباحثات سرية مع واشنطن لخفض التصعيد.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تشجع سرًّا" قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا، والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات سلام، إلا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات، قولهم إن طلب المسئولين الأمريكيين "لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، بل "محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة".
وأوضحت المناقشات مدى صعوبة موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا، إذ تعهد المسئولون الأمريكيون علنًا بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات "لأطول فترة ممكنة"، بينما يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر، وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي، وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.
مخاوف من رفض زيلينسكي للحوار
ووفق "واشنطن بوست"، أيد المسئولون الأمريكيون موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين "ليس جادًّا في الوقت الحالي بشأن المفاوضات"، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه "أثار مخاوف في أجزاء من أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية"، وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال زيارة إلى كييف، الجمعة، أن دعم واشنطن لأوكرانيا سيظل "ثابتًا وراسخًا" بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، الثلاثاء المقبل.
وقال سوليفان خلال إفادة في الرئاسة الأوكرانية: "نعتزم ضمان توفير الموارد حسب الضرورة، والحصول على دعم الحزبين الرئيسيين (في الولايات المتحدة) لتحقيق ذلك".