بعد 50 سنة عرض.. "خلى بالك من زوزو" في قائمة أفضل مائة فيلم في السينما المصرية
في مثل هذا اليوم عام 1972 عرض الفيلم العربى الاستعراضي (خلى بالك من زوزو) بدور سينما ريفولى وروكسى بالقاهرة وستراند بالإسكندرية، وسجل الفيلم رقم 79 في قائمة أفضل مائة فيلم في السينما المصرية، بطولة سعاد حسنى وحسين فهمى وتحية كاريوكا ومحيي إسماعيل من إخراج مخرج الروائع حسن الإمام.
المخرج حسن الإمام هو صاحب فكرة قصة الفيلم الذي اختار له اسم " بنت العالمة " إلا أن الفنان صلاح جاهين الذى كتب السيناريو والحوار والأغانى أشترط أن يكون اسم الفيلم خلى بالك من زوزو نسبة إلى أشهر أغنية يضمها الفيلم.
خلى بالك من زوزو هو الفيلم هو الفيلم الثالث للفنان حسين فهمى بعد "غرباء" و"دلال المصرية"، ومن شدة إعجابه بفكرة الفيلم ساهم في انتاجه بمبلغ خمسة الاف جنيه، بينما وصلت تكلفة انتاج الفيلم 15 ألف جنيه، وحصلت سعاد حسنى على أجر 3 آلاف جنيه وحسين فهمى 1000 فقط.
لبنى عبد العزيز تعتذر
الفيلم كان من نصيب الفنانة لبنى عبدالعزيز التي وقعت العقد المبدئي على بطولته، ولكن بسبب دواعى سفرها إلى أمريكا مع زوجها الدكتور إسماعيل برادة تخلت عن بطولة الفيلم ليستبدلها الشركة المنتجة بالسندريلا سعاد حسنى، وعادت لبنى عبد العزيز وأعلنت أنها كانت لن تستطيع تقديمه بالنجاح الذى حققته سعاد حسنى التي أعتمد دورها على الرقص والغناء في الفيلم.
يحكى الفيلم قصة زينب ـ زوزو ـ الطالبة الجامعية التي تساعد والدتها نعيمة ألماظية الراقصة المعتزلة بالرقص والغناء في الحفلات والأفراح رغم كراهيتها لذلك، وتنشأ علاقة حب بينها وبين المخرج المسرحى سعيد، فيفسخ خطوبته لابنة زوجة أبيه "نازك" التي تكيد لزوزو وتنتقم منها بدعوة أمها نعيمة للرقص في حفل خطوبة أخت سعيد، لتجعل من الأم أضحوكة الجميع وهى ترقص، فتتقدم زوزو للرقص والغناء بدلا منها فينكشف أمرها أمام الحضور وخاصة زملائها بالجامعة.
وتقرر زوزو ترك الجامعة والعمل راقصة بعد أن رفضها المجتمع، ولكن ينجح سعيد ـ حسين فهمى ـ في إعادتها إلى الجامعة ثم يتزوجها.
أثار فيلم خلى بالك من زوزو هجوما شديدا على الشاعر صلاح جاهين إذ عاب عليه النقاد أن يكتب عن العوالم وأن يكتب أغانى خفيفة مثل أغنية ياواد ياتقيل واغنية خلى بالك من زوزو وهو الذى كتب الأغاني الوطنية والثورية مثل حكاية شعب، صورة، والله زمان ياسلاحى وغيرها.
من كواليس الفيلم أنه عندما قرر جاهين تنفيذ أغنية ياواد ياتقيل رغم الهجوم الشديد عليه أسند تلحينها إلى الملحن الراحل منير مراد، ولكنه كان منشغلًا بأعمال أخرى، وأثناء توجه السندريلا إلى مكان التصوير وقفت في إشارة مرور وسط القاهرة لتلتقى صدفة في السيارة التي جوارها الملحن الكبير كمال الطويل، وعرضت عليه تلحين الأغنية بعد توقفه عن التلحين لمدة 8 سنوات، ووافق ونظرا لتحمسه لكلمات صلاح جاهين لحن الاغنية في يومين فقط.
الفيلم الثالث
خلى بالك من زوزو هو الفيلم الثالث للفنان حسين فهمى بعد "غرباء" و"دلال المصرية"، وهو يعتبر هذا الفيلم هو أكبر نقلة في حياته الذى غير مسار حياته الفنية من مخرج إلى ممثل أخذ طريقه السينمائى بنجاح ولقب بالواد الثقيل.