روسيا تواصل تدخلها في الانتخابات الأمريكية.. تقرير يكشف
عادت الهجمات الإلكترونية المدعومة من روسيا والتي تستهدف التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية النصفية.
فقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حسابات مزيفة بدأت حملة للتأثير على نتائج الانتخابات النصفية الأميركية، مبينة أن وكالة روسية تدخلت في انتخابات أميركا 2016 و2020 تكرر ممارساتها الآن.
كما ذكر تقرير الصحيفة أن هذه الحسابات تشن حملة تشويه واسعة ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من الديمقراطيين البارزين وبشكل فاضح.
كما أعربت هذه الحسابات عن أسفها لاستخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لدعم أوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية.
وكالة مقرها في سانت بطرسبرج
وبين التقرير أن الحساب كان مرتبطا بالسابق بنفس الوكالة الروسية السرية التي تدخلت في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 ومرة أخرى في عام 2020، وهي وكالة أبحاث الإنترنت ومقرها في سانت بطرسبرغ وفقًا لمجموعة الأمن السيبراني Recorded Future.
واعتبر المختصون والباحثون في مجال الأمن السيبراني أن جزء مما يحدث هو جهد روسي جديد تهدف إلى تأجيج الغضب بين الناخبين المحافظين وتقويض الثقة في النظام الانتخابي الأميركي، والمساعدة العسكرية الواسعة لإدارة بايدن لأوكرانيا.
قطع المساعدات عن أوكرانيا
من جانبه، قال أليكس بليتساس مسؤول عمليات المعلومات في البنتاغون سابقا والآن لدى مجموعة بروفيدنس للاستشارات "من الواضح أنهم يحاولون الضغط من أجل قطع المساعدات والأموال عن أوكرانيا".
واستهدفت الحملة الجديدة على وجه التحديد المرشحين الديمقراطيين في السباقات الأكثر تنافسا، بما في ذلك مقاعد مجلس الشيوخ في أوهايو وأريزونا وبنسلفانيا باعتبار أن الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ومجلس النواب يمكن أن تساعد على كبح المساعدات الأوكرانية وتعزيز المجهود الحربي الروسي.
معلومات مضللة
وفي الشهر الماضي أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية تحذيرًا من تهديد المعلومات المضللة التي تنتشر عن طريق "قنوات وسائط الويب والمجلات عبر الإنترنت وتطبيقات المراسلة والمواقع الإلكترونية المخادعة ورسائل البريد الإلكتروني.." ويمكن أن تتضمن المعلومات المضللة مزاعم بأن بيانات أو نتائج التصويت قد تم اختراقها أو تزويرها.
وحثت الوكالات الناس على عدم الإعجاب بالمشاركات أو مناقشتها أو مشاركتها عبر الإنترنت من مصادر غير معروفة أو مشكوك فيها.
روسيا والصين وإيران
إلى ذلك، كشفت منصات وسائل التواصل الاجتماعي والباحثين الذين يتتبعون المعلومات المضللةمؤخرًا عن مجموعة متنوعة من الحملات والتي تشنها روسيا والصين وإيران.
ولم تقدم الأجهزة معلومات تفصيلية عن الحملات المضللة التي تقوم بها إيران والصين لكنه ركز بشكل واضح على الحملات الروسية والتي تستهدف الناخب الأمريكي بشكل واضح.