وزير البيئة الأسبق: استضافة مصر لمؤتمر المناخ إشارة لثقة العالم بأثره بها
أكد الدكتور مصطفى كامل وزير البيئة الأسبق والأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ تعد إشارة إلى ثقة العالم بأثره بها، كما أن (شمال) أفريقيا هي من اختارت مصر لرئاسة المؤتمر نيابة عنها وهو ما يدل على ثقل مصر أفريقيا، وزيادة رصيدها دوليا باستضافتها لهذا المحفل العالمي والذي يعد حدث اقوى من مباريات كأس العالم، فاليوم إذا كانت قطر تستضيف كأس العالم فكل فريق يأتي بصحبة جمهوره، ويقيم حتى يعلم إلى أين وصل فريقه ويرحل في حالة خروج فريقه، ولكن الأمر لدينا معاكس فكل الزائرين الذي يبلغ عددهم حوالي 30 إلى 50 ألف شخص سيحضرون ويستمروا حتى انتهاء المؤتمر، بجانب 199 دولة من زعماء مجموعات ووفود بجانب الاعلام والصحافة وغيرها، وذلك لمدة 13 يوما – أسبوعين على الأقل لمناقشة هذا الموضوع، ولهذا فان العالم في حالة ترقب لهذا الحدث، وبالطبع مصر تستطيع أن تستوعب وتستضيف هذا الحدث، يظهر في أفضل الصور التي يتباهى بها العالم بأكمله، ولم تحدث لا في جلاسكو ولا من قبل وقد شاركت في مؤتمرات للتغير المناخي من قبل وأتصور أن ما سيحدث في مؤتمر شرم الشيخ من نتائج سيفوق كل هذه المؤتمرات.
وأضاف وزير البيئة الأسبق في حوار أجرته الزميلة سوزي الجنيدي نائب رئيس تحرير الأهرام بالتزامن مع انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ: إن مصر كان لها دورا واضحا فى قمة جلاسجو cop 26 العام الماضي وكانت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي مليئة بالنقاط المباشرة والقوية وتعامل على أن مصر دولة متقدمة وليست نامية فى مجال البيئة لان مصر كانت أول دولة تبدأ فى التنمية المستدامة من عام ٢٠١٤ وتحققت أشياء كثيرة على أرض الواقع وبالطبع أدت أزمة كوفيد إلى تأخير مصر والعالم الا أن مصر استمرت في السير فى خط التنمية والإجراءات الاحترازية بشكل متوازي لهذا فالشعب المصري يعتبر رائدا ومقداما في هذا الإطار.
وأوضح كامل أن مؤتمر الأطراف هو قمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما الذي تفعله هذه البلدان، والعالم أجمع، من أجل مواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، ويعد المؤتمر جزءًا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبًا، جميع الدول والمناطق في العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ، وهذا المؤتمر هو السابع والعشرون منذ دخول المعاهدة حيز التنفيذ في 21 مارس 1994. ويعقد المؤتمر في هذا العام في مدينة شرم الشيخ.
ولفت الدكتور مصطفى كامل ان هذا المؤتمر سيستكمل مراجعة مدى التقدم الذي حققته دول العالم، في تحقيق الأهداف التي وضعتها اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو وخاصة أهداف اتفاق باريس الذي تم توقيعه في عام 2015 ودخل حيز التنفيذ عام 2016 ويتم مراجعة نتائج التقدم المحرز لأهدافه كل خمس أعوام كانت بدايتها العام القادم خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرون الذي عقد بجلاسكو.