بعد 113 يومًا في العناية المركزة .. وفاة دنيا عبد الوهاب ضحية جراحة الزائدة الدودية
لفظت "دنيا أحمد عبد الوهاب" 19 عاما طالبة جامعية ضحية الإهمال الطبي أنفاسها الأخيرة، منذ قليل، داخل أحد المستشفيات الكائنة بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية بعد 113 يوما تقريبا من احتجازها بغرفة العناية الفائقة بالمستشفى.
مأساة الفتاة
كانت" فيتو" نشرت مأساة الفتاة حيث اتهم أهالي المتوفية أحد المستشفيات الجامعية بالإهمال اثناء خضوعها لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية وتدهورت حالتها الصحية حتى أصيبت بشلل وفقدان كامل للوعي وتم وضعها على أجهزة تنفس صناعي بالمستشفى قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة اليوم الأحد.
وقالت أسرة الفتاة لـ «فيتو» في وقت سابق إن نجلتهم لم تكن تعانى من أي أمراض في السابق وأجرت عملية جراحية لاستئصال الزائدة أفقدت دنيا القدرة على الحركة وجعلت الإحساس بنصفها السفلي مفقودا علاوة علي فقدها الوعي تماما فيما بعد.. متسائلين إلى متى ندفع ثمن أخطاء الأطباء؟
الإهمال الطبي
وأضافت الأسرة منذ نحو 3 أشهر تقريبًا شعرت دنيا بآلام شديدة وتوجهنا بها لأحد المستشفيات الجامعية وأجرى الأطباء الكشف الطبى عليها وأكدوا أنهم سيجرون لها عملية الزائدة وعقب إجراء العملية فقدت الإحساس بالجزء الأسفل وأصيبت بالشلل في البداية وعندما توجهنا لهم مرة أخرى ووصفنا لهم حالتها أكدوا أنها تحتاج لعلاج طبيعي لفترة وستعود لطبيعتها مرة ثانية ومر أكثر من 90 يوما وحالة دنيا تزداد سوءا.
وأضافت الأسرة أنهم توجهوا لقسم شرطة ثان الزقازيق وتم تحرير محضر حمل رقم 6734 إداري القسم لعام 2022م، مؤكدين أنهم حرروا المحضر ضد عدد من الأطباء الطبيب الذى أجرى لها عملية الزائدة وطبيب التخدير وآخرين وأنهم قدموا كل المستندات التى تؤكد إصابة ابنتهم بالشلل مع فقدان الوعي حسب تقريرالمستشفى قائلين:"كل ما نتكلم مع الأطباء هناك عن حالتها الصحية يكون الرد المعتاد إحنا عملنا كل اللي علينا والباقي علي ربنا..ادعوا لها".
نقابة أطباء الشرقية
وكان مصدر موثوق به بنقابة أطباء الشرقية أكد في وقت سابق أن النقابة لم تتلقٍ أي شكاوى حتى الآن من أسرة الفتاة بشأن ما تعرضت له نجلتهم أثناء خضوعها لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية بأحد المستشفيات الجامعية مشيرين إلى أن الأخطاء الطبية يتم تحديدها من خلال لجان فنية يتم تشكيلها من كبار الأساتذة والاستشاريين بالتخصص المنسوب له الخطأ.
وأوضح المصدر لـ «فيتو»: أنه من حق أي مواطن أن يتقدم بشكوى لنقابة الأطباء حيث إن النقابة لا تتستر على أية أخطاء في حال ثبوت وقوعها.
وتابع: في حال التقدم بشكوى يتم تحويلها للجنة التحقيق والتي بدورها تدرس الشكوى وفي حال وجود شبهة إهمال يتم عرضها على استشاري في التخصص وفي حال ثبوت الخطأ أو الإهمال يتم تحديد عقوبات تبدأ من اللوم وتصل إلى الشطب نهائيا.