للشامتين في الموتى اذكروا محاسن موتاكم
لا لا خالص إحنا بنحب نشتمهم عادى خالص، هكذا يرد عليك أحدهم بكل برود وقلة أدب وبكل ثقة فى نفسه الأمارة بالسوء بعد كل حالة وفاة لأحد نجوم مجتمعنا الذى أصبح "سداح مداح" عندما اختلط حابله بنابله على مواقع التواصل الاجتماعى “تويتر وفيس بوك” ، مناخوليا اجتماعية فيسبوكية تويترية يوتيوبية إذا ما حاولت التصدى لها أو حاولت مجرد التدقيق والتفكير فيها فسوف تأخذك إلى هنا بكل بساطة، حيث تصبح عضوا معنا فى عنبر العقلاء داخل مناخوليا العباسية وسرايتها الصفراء..
فكلما مات أحد رموز مجتمعنا فى أى مجال أدب أو فن أو سياسة أو حتى رياضة وبمجرد نشر خبر وفاته على وسائل التواصل، وإذا بالانقسام يحدث تدريجيا، وكأنه أصبح من سمات الفيس وتويتر ويقدم كثيرون التعازى مع الدعوات بالرحمة ورويدا رويدا يظهر من يقول عبارته اللولبية الماكرة: «له ما له وعليه ما عليه»، وهؤلاء هم الفئة اللى مش محددين اتجاههم أو مكسوفين أو محرجين أو خايفين من رد الفعل المعاكس..
أما النوع الثالث الذى يستعد قبل دخوله بالتعليقات المسيئة والسب واللعن وإلحاق الاتهامات سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة فهذا هو النوع اللى مش بيختشى ولا بيتكسف من بنت عمه علشان كدا تلاقيه بيخلف منها أجيال ربنا يكفينا شرهم ويحرمنا من القرف اللى هنشوفه على أيديهم عندما يشتد عودهم ويتوهمون أنهم أصحاب رأى مثلهم مثل اللى خلفوهم..
حدث هذا مؤخرا مع المحامى الشهير “فريد الديب رحمه الله، ومن بعده الأديب والروائى الكبير “بهاء طاهر” الذى ترحم عليه الجميع وتمنوا له الرحمة والمغفرة حتى ظهرت فجأة صافيناز كاظم التى انهالت على الرجل بالاتهامات ناكرة عليه ما استحقه من أوسمة وجوائز طوال رحلته الأدبية التى متعنا خلالها بأعماله، وعلى إثرها ظهر حلفاؤها بتعليقاتهم وتغريداتهم وبوستاتهم يدعمون رأيها فى الرجل الذى بات بين يدى ربه فى مشهد من المناخوليا الأخلاقية التى لا نعلم لها مبررا سوى الشماتة فى الموت!