تفاصيل الجلسة الإجرائية للدورة 27 من مؤتمر المناخ.. سامح شكري يشدد على تنفيذ الاتفاقيات.. وكلمات المشاركين في المؤتمر “الأبرز”
بدأت اليوم الأحد، الجلسة الإجرائية للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "كوب 27" بمشاركة دولية واسعة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في شرم الشيخ كريستالينا جورجيفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزى، ووزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولى، والمالية.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: بكل فخر واعتزاز وتشرف بالمسئولیة؛ أتطلع لافتتاح فعالیات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقیة الأمم المتحدة بمدینة شرم الشیخ COP27 الإطاریة حول تغیر المناخ".
وأضاف الرئيس: إن الدورة الحالیة من قمة المناخ تأتي في توقيت حساس للغایة، یتعرض فیھا عالمنا لأخطار وجودیة وتحدیات غیر مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا على المعیشة علیه، متابعا: لا شك أن ھذه الأخطار وتلك التحدیات تستلزم تحركًا سريعًا من كافة الدول لوضع خارطة طریق للإنقاذ، تحمي العالم من تأثیرات التغیرات المناخیة.
وأضاف: إن مصر تتطلع لخروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفیذ بإجراءات ملموسة على الأرض، تبني على ما سبق، لا سیما مخرجات قمة جلاسكو واتفاق باریس.
مديرة صندوق النقد
وأشادت مديرة صندوق النقد الدولي بنجاح تعامل مصر مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية واحتواء آثارها، مما حافظ على المسار الآمن للاقتصاد المصرى.
الامين التنفيذي للأمم المتحدة
كان من ضمن حضور اليوم الأول سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، الذي القي كلمة قال فيها " الدول الأقل نموا يجب دعمها لتحقيق الأهداف الخاصة بالمناخ.. والتمويل قضية مهمة لتحقيق تلك الأهداف الخاصة بالمواجهة والحفاظ على مناخ العالم”.
وأكد ضرورة مواجهة المشكلات في كل الدول في كل مكان وفي كل يوم والناتجة عن الانبعاثات والتي لم تنخفض بالسرعة المناسبة، وبالشكل المطلوب لإيجاد عالم أكثر أمانا.
وتعهد بعدم التباطؤ في مواجهة التغيرات المناخية خلال فترة توليه المنصب.
وقال سيمون ستيل، إنه من اليوم يبدأ عهد جديد لتنفيذ الأمور بشكل مختلف عن مؤتمر باريس وجلاسكو الذين وضعوا الخطة لبدء تنفيذها خلال مؤتمر المناخ - كوب 27 - مشيرا إلى أن الوقت قد حان لرئاسة تنفيذية للخط التي تم وضعها للحفاظ على التغيرات المناخية.
وأكد سيمون ستيل أن هناك 24 دولة فقط تقدمت بخططها في مؤتمر تغير المناخ السابق - كوب 26 - مشيرا إلى أنه هناك ما يقرب من 170 دولة لم تقدم اقتراحاتها خلال المؤتمر السابق.
الهيئة الحكومية للمناخ
وفي كلمته، عبر رئيس الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ الدكتور هوسونج لي، خلال انطلاق مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، عن سعادته لحضوره اليوم بمؤتمر تغير المناخ، معبرا عن امتنانه للحكومة المصرية كما وجه الشكر لسكان مدينة شرم الشيخ.
وقال:" إن صوت العلم اليوم فيما يتعلق بالتغير المناخي لا يمكن أن يكون أكثر قوة للتبصر.. لدينا العلم والدراية للتصدي للتغير المناخي، لكن هذه التصديات متاحة على أساس توافر التمويل والتكيف".
وتابع: “يجب أن يكون صوتنا أكثر قوة بشأن مواجهة تحديات المناخ.. التدفقات المالية تظل قليلة بالنظر إلى الأهداف المعلنة لخفض الانبعاثات”.
مندوبة دولة الإمارات
وأكدت مندوبة دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر المناخ - كوب 27 -أن الحرب الروسية الأوكرانية ستترك آثارا تطال القارة الأوروبية والعالم أجمع.
وأشارت، إلى أن أوكرانيا تواجه حرب غير مسبوقة من قبل روسيا، وأضافت أن هذه الحرب هي حرب ضد أوكرانيا وهوية أوكرانيا وتخلف خسائر في الأرواح.
وأكدت أن ما يحدث على أوكرانيا من قبل روسيا هو خطوات إرهابية، وأن احتلال روسيا للأراضي الأوكرانية غير قانوني، مشيرا إلى أن الحرب تحد من الحقوق في التنمية المستدامة والقدرة على التصدي لتحديات تغيرات المناخ وتقود المبادئ الأساسية للتعاون الدولي.
وزيرة البيئة
ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح قمة تغير المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ أنها تتطلع بحماس لاستضافة الوفود والمراقبين والمشاركين من جميع أنحاء العالم، بداية من اليوم وعلى مدار الأسبوعين المقبلين.
وأضاف فؤاد أنه سيتم عقد عددًا من الاجتماعات والمحادثات حول تغير المناخ، مشيرة الى أنها تثق بأن هذه الاجتماعات ستساهم بشكل كبير في تحقيق أهدافنا المناخية وستسهل خطواتنا نحو التحول للاستدامة.
وأكد ان واحدة من تلك الخطوات التي ستساعدنا على الوصول لأهدافنا خلال القمة، هي المبادرات المناخية التي سيتم إطلاقها خلال الأيام الموضوعية، مؤكدة أن اهم أهداف هذه المبادرات، تلبية الاحتياجات المجتمعية والبيئية ومساعدتنا نحن والأجيال القادمة، على التكيف مع آثار التغيرات المناخية.
واوضحت وزيرة البيئة ان هذه المبادرات يتم دعمها من قبل الحكومة المصرية والهيئات الحكومية الأخرى في المنطقة وشركائنا في الأمم المتحدة، ما يضمن لنا تحقيق الأهداف المرجوة، والمتمثلة في مجتمعات أكثر استدامة.
سامح شكري
ومن جانبه، قال سامح شكري وزير الخارجية خلال كلمته بالجلسة: “أهلا بكم في شرم الشيخ.. أهلا في الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ واستهل مهامي كرئيس للمؤتمر بالتقدم بالشكر على الثقة التي منحتوها لبلدي مصر والتي عكسها اختياركم لها للحدث الأكبر على الإطلاق وانتخابكم لي لتولي رئاسة تلك المسؤولية الجسيمة”.
وأضاف وزير الخارجية: "كلي ثقة أننا سنمضي لتحقيق كل ما نصبو اليه.. ومصر لن تدخر جهدا وستوفر الظروف الملائمة للمساهمة في انجاح هذا الحدث المهم"، متابعا: حان الآن وقت العمل والتنفيذ لإنقاذ البشرية، كما أن الجميع عازم على العمل لدعم وتعزيز العمل الجماعي في مواجهة تغيرات المناخ".
وقال وزير الخارجية المصري إن مؤتمر المناخ هذا العام ينعقد في خضم توترات سياسية تركت أثرا على جميع البلدان، داعيا المشاركين في المؤتمر بمدينة شرم الشيخ إلى إدراك التحدي وامتلاك الإرادة السياسية لتجديد العمل والطموح وتعزيز العمل الجماعي متعدد الأطراف لمواجهة أكبر تحدي يهدد البشر وهو تغير المناخ.
وأكد شكري أن نمط العالم السائد منذ فترة الثورة الصناعية وحتى الآن لم يعد مقبولا استدامته والاستمرار في ذلك الطريق ذا العواقب الوخيمة التي ستتحملها الأجيال المقبلة أكثر من الأجيال الحالية.
وأوضح شكري أن أثار تغير المناخ تمثل عبرة وصوتا يدعونا للحرص على التحرك لمواجهته، مشيرا إلي أنه من المحتم علينا أن نؤكد للعالم حجم التحدي والإدارة للتصدي لتغيرات المناخ التي يشهدها العالم، مؤكدا حرص مصر خلال الإعداد لهذا المؤتمر على التشاور مع جميع الأطراف للوصول إلى اتفاقيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، وأكد علي أن مستوى المساهمة المالية الحالي من الأطراف الدولية لا يرقى إلى مستوى الطموحات التي تتضمنها اتفاق باريس لعام 2015.