لماذا تم اختيار مصر لعقد قمة المناخ بها؟.. عضو الجمعية المصرية للاقتصاد يكشف السر
كشف الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد، أسباب اختيار مصر لعقد قمة المناخ كوب 27.
وقال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد خلال استضافته ببرنامج “صباح الورد المذاع عبر فضائية قناة ”ten"، إن الاختيار الأساسي لمصر يرجع منذ عام 2015 مع تدخل الرئيس السيسي بنفسه كرئيسا لمجموعة الاتفاقية للتصدي لقضية تغير المناخ ممثلا عن القارة الإفريقية.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور كبير جدا في تبني مصر استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة وعمليات التحول للأخضر، مشيرا إلى أن اليوم مصر تتغير للأخضر سواء في النقل أو الطاقة أو الصناعة.
وأوضح أن مصر استطاعت أن تنجح في نقل 20 % من إنتاج الطاقة الكهربائية إلى الطاقة المتجددة كما تخطط في 2035 أن تقوم بانتاج 35% من الطاقة المتجددة، موضحا أن مصر تمر بمرحلة حساسة خلال انعقاد قمة المناخ.
وأكد أن دور مصر خلال المؤتمر هو تقديم المقاربة مابين ما هو موجود في الاتفاقية باريس 2015 وما يمكن أن يطبق على أرض الواقع بحيث يكون هناك تنفيذ لهذه الالتزامات على أرض الواقع.
وتابع أن القمة هي إطار للشركات لتقديم ابتكارتها في مجال الصناعات الخضراء والتحول الأخضر وتدوير الاتفاقيات، مركدا أنه في مجال الطاقة الخضراء يمكن أن يتم خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل بصورة فورية مع المشروعات التي مصر بصدد البدء فيها وبالتالي فإن مصر أمام مشروعات خضراء تساعد مصر أن تكون رائدة وأن يتحول اقتصادها وصناعتها إلى صناعة خضراء تخلق فرص عمل لائقة للمصريين وتدعم الناتج المحلي الإجمالي.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، فى الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتى تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا فى إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة فى إنقاذ البشرية
وتتولى مصر الرئاسة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع إدراك واضح لخطورة التحدي المناخي العالمي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي.
ويحضر قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم، كما يشارك في قمة المناخ أكثر من 90 رئيسًا دوليًّا، لمناقشة قضية تغير المناخ وأثرها في البيئة، ومواجهة هذه المشكلة ومعالجتها. وتتمثل رؤية مصر لمؤتمر COP 27 في الانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم علينا أن نتحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق في التوقيت المناسب على أرض الواقع.
وأكدت رئاسة المؤتمر أننا في حاجة إلى تنسيق جهودنا العالمية إذا أردنا الوفاء بتعهداتنا والتزاماتنا، ويجب تحويل الكلمات إلى أفعال، إذ إنه على الصعيد العالمي، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة في حياة وسبل عيش الملايين من الناس. ويتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.