قبل النطق بالحكم.. محطات في قضية مقتل فتاة الشرقية سلمى بهجت
مضى 88 يومًا تقريبًا على مقتل سلمى بهجت - المعروفة إعلاميا بفتاة الشرقية - على يد زميلها غدرًا في التاسع من شهر أغسطس الماضي بمدخل عقار مجاور لمديرية أمن الشرقية وتم ضبط المتهم متلبسًا في مكان الواقعة بحوزته السلاح المستخدم في الجريمة، وتمكن عدد من الأهالي تصوير الواقعة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
واقتربت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبد الكريم رئيس المحكمة من تسطير كلمة النهاية في القضية التي شغلت الرأي العام بعد إحالة المتهم لفضيلة مفتي الديار المصرية في 3 أكتوبر الماضي.
وترصد “فيتو” خلال السطور التالية أبرز المحطات الرئيسية في القضية المعروفة إعلاميًّا باسم مقتل فتاة الشرقية.
أجهزة الأمن
تعود تفاصيل الواقعة في 9 أغسطس الماضي عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بطعن فتاة بعقار مجاور لمديرية أمن الشرقية وتوجهت قوة أمنية لمكان الواقعة على الفور وتمكنت من ضبط مرتكب الواقعة وبحوزته سلاح أبيض "سكين" وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام منها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.
نص الإحالة
وأمر النائب العام الحادي عشر من شهر أغسطس بإحالة المتهم إسلام محمد إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له؛ لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.
وكانت النيابة العامة أقامت الدليل قبل المتهم - في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة - من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.
أولى جلسات المحاكمة
قررت محكمة جنايات الزقازيق في 4 سبتمبر الماضي تأجيل اولي جلسات محاكمة المتهم بقتل سلمى بهجت فتاة الشرقية 48 ساعة للمرافعة.
إيداع المتهم مستشفى العباسية
أحالت محكمة جنايات الزقازيق في 6 سبتمبر الماضي (ثانى جلسات المحاكمة) قاتل سلمى بهجت لمستشفى العباسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وذلك في مدة تصل إلى 45 يومًا.
حيث ناقشت المحكمة التقرير الطبي المقدم من الطبيب النفسي المشرف على علاج المتهم قاتل الطالبة سلمي بهجت، في الفترة ما بين 25 يوليو وحتى 3 أغسطس عام 2019.
وفجر تقرير الطبيب مفاجأة بأن المتهم بقتل سلمي بهجت مصاب بنوبة ذهنية حادة، وغير مسؤول عن تصرفاته، والمتهم خرج على مسئولية والديه بعد أن وقعا إقرارا بخروجه على مسئوليتهم الشخصية.
وأوضح التقرير أن إهمال الحالة الصحية للمرض يؤدي إلى حدوث انتكاسة كبرى وإصابة المريض بعدوانية شديدة تجاه نفسه والآخرين.
وتابع الطبيب: المتهم لم يأتِ إلى المستشفى بعد ذلك، وبالتالي أنا غير مسئول عن حالته بعد هذا التاريخ.
تقرير الطب الشرعي
تسلمت المحكمة في 3 أكتوبر الماضي تقرير الطب الشرعي في قضية قاتل سلمى بهجت المعروفة إعلاميًّا بـ فتاة الشرقية، وقال تقرير الطب الشرعي: إن المتهم لا يعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية، كما أنه سليم تمامًا وليس كما ادَّعى البعض أن هناك خللًا في قُواه العقلية جعله يرتكب تلك الأفعال من قتل الفتاة بطريقة وحشية.
إحالة للمفتي
أحالت المحكمة أوراق قاتل فتاة الشرقية سلمى بهجت محمد لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة الدور الثالث من شهر نوفمبر الجاري للنطق بالحكم.