معالى زايد.. عشقت مخرج وصدمها.. وهذا الفيلم أساء لسمعتها وتسبب في طلاقها من طبيب شهير
فنانة تلقائية صاحبة ملامح سمراء خمرية، خفيفة الظل، أجادت أدوار متعددة أشهرها أدوار المرأة القوية العنيدة إنها الممثلة الجميلة معالى زايد صاحبة الشخصية الأصيلة ـ ولدت في مثل هذا اليوم 5 نوفمبر عام 1953 بالقاهرة، ورحلت في 10 نوفمبر 2014.
ولدت معالى زايد فى حى السيدة زينب فكان والدها لواءا بالجيش المصرى من مجموعة الضباط الأحرار، وهناك حكاية كوميدية فى ميلادها وهى أن والدها كان وقتها برتبة صاغ فكتب ورقة الى أحد المجندين العاملين فى خدمته لتسجيل الابنة فى الصحة فيها اسم والد المولودة معالى الصاغ عبد الله المنياوى، فما كان من موظف الصحة إلا أن استخرج شهادة الميلاد لمعالى باسم معالى الصاغ عبدالله المنياوى.
عائلة فنية
والدتها الممثلة الكبيرة آمال زايد وخالتها الممثلة جملات زايد وأبناء أخوالها السيناريست محسن زايد ومطيع زايد وابن خالتها الفنان هانى شاكر وغيرهم، تخرجت في كلية التربية الفنية ثم المعهد العالي للسينما عام 1975 حيث تخصصت وأبدعت فى فن البورتريه.
الليلة الموعودة
اكتشفها المخرج نور الدمرداش وكانت أول خطواتها الفنية في تلفزيوني دبي في مسلسل "الليلة الموعودة" مقابل أجر 75 جنيها، لتنطلق بعدها إلى النجومية في عالم السينما فقدمت 80 فيلما و6 مسرحيات و60 مسلسلا.
من أهم أعمال معالي زايد السينمائية "عروسة وجوز عرسان، ولا مين شاف ولا مين دري، الحلال يكسب، الشقة من حق الزوجة، الأرملة والشيطان، وضاع العمر ياولدى، استغاثة من العالم الآخر،السكاكيني، السادة الرجال، البيضة والحجر، سيداتى آنساتى، الصرخة، كتيبة الإعدام، المتهمة، سمك لبن تمر هندى وغيرها.
تعرضت معالى زايد لأزمة كبرى في فيلم “أبو الدهب” من خلال دورها الذى تطلب قبلات وأحضان دافئة في مشاهد مع ممدوح وافى، ووقع الفيلم في أزمة مع الرقابة التي قامت بحذف مشاهد كثيرة منه واتهمت معالى بالتحريض على الفسق ونشر الرذيلة بمشاهد فاضحة وحكم عليها بالحبس ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ وغرامة 5 آلاف جنيه.
كما تسبب أبو الدهب أيضا في وقوع الطلاق بين معالى زايد وزوجها الطبيب المشهور الذى لم يتحمل المناظر الجريئة في الفيلم وكانت النتيجة ان قام بضربها وقص شعرها مثل الرجال.
تزوجت معالي زايد مرتين الأولى من مهندس وانفصلت عنه وتزوجت بعدها من طبيب ولم تستمر هذه الزيجة طويلا، وأنهن بالانفصال، وكشفت فى أحدي الحوارات التلفزيونية ان الزيجتان بمثابة: مقلب وشربته "
عاشت الفنانة معالي زايد بحسب تصريحاتها فى برنامج ساعة صفا قصة حب مع رأفت الميهي، كان من الممكن ان ترتبط به، مؤكدة ان جنونهم الفني كان بمثابة حالة توهج.
لم تستمر تلك علاقة الود طويلًا، حيث حدث نزاع قضائي بين الطرفين بعدما شاركته فى شركة إنتاج وقد حدث خلاف مالي بينهم وصل الى ساحات المحاكم.
أما عن أعمالها الدرامية فتركت معالى زايد بصمة كبيرة في العديد من المسلسلات من بينها مسلسل: دموع في عيون وقحة، حضرة المتهم أبي، الدم والنار، الرجل الذي هوى،، بين القصرين، قصر الشوق، شفيقة ومتولى، الحاوي، عطفة خوخة، وكانت آخر مسلسلاتها قبل الرحيل مسلسل "موجة حارة " عام 2013.
وحصلت معالى زايد على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "السادة الرجال" من جمعية الفيلم عام 1987.
أفكار سياسية
كانت معالى زايد تملك أفكارا سياسية جريئة ففي ظل وجود الإخوان في الحكم وصفت الوضع السياسى فى مصر بـ"المصيبة الكبرى"، وقالت إن هذه أقل كلمة يمكن أن يوصف بها الوضع الذى تمر به البلاد حاليا كما أعلنت عن حزنها من خلال الفضائيات بسبب الأحوال التي آلت إليها مصر، مشيرة إلى أن عمليات التخوين والإدانة أصبحت تهدد الفنانين بشكل كبير، وأصبح الكثيرين متهمين بلا تهم، وأعلنت أنها تتمنى أن يكفل الدستور لها ولغيرها ولكل مبدع وفنان ومخترع وصاحب فكر حرية الإبداع التي يجب أن تكون حرية مسئولة.