ملك البحرين يؤكد تأييده لتوصيات ملتقى الشرق والغرب بحضور شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان
ألقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الجمعة، كلمة في ختام ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» في دورته الأولى التي تستضيفها البحرين.
ورحب الملك بقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وبفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مشيرا إلي أنهما عملا على إثراء هذا الملتقى وإنجاح هذه الزيارة الكريمة، قائلا:"وإننا لهما شاكرين ومقدرين لما قاما به، سائلين المولى أن يعينهما على أداء مهامهما العظيمة ويجعلها خالصة لوجهه الكريم"
وأضاف ملك البحرين:"كما نرحب بضيوفنا الكرام أطيب ترحيب، ويسرنا اللقاء بكم في هذا اليوم المبارك، بمناسبة انعقاد ملتقى البحرين للحوار من أجل الإنسانية، الذي نعتبره يومًا مشهودًا وحدثًا بارزًا، والتي تتفق أهدافه السامية مع ما تسعى له بلادنا لخير البشرية ورفعتها، لينعم كل إنسان بالحياة الكريمة والمطمئنة في عالم أكثر استقرارًا وأمنًا".
وأكد الملك حمد بن آل خلفية على حرص بلاده واهتمامها بالتجمع الخاص بحوار الشرق والغرب وذلك يأتي إيمانا منه بالدور المؤثر للقيادات الدينية، وأصحاب الفكر، وأهل الاختصاص في معالجة مختلف التحديات والأزمات التي تواجهها مجتمعاتنا لمزيد من السلام والاستقرار.
وهنا الملك المشاركون في الملتقى على نجاح أعماله، بحضور ومشاركة الصفوة من حكماء الشرق والغرب، الذين رهنوا أنفسهم لخدمة الإنسانية والعمل من أجل رفعتها، واتحدوا قولًا وعملًا لإعلاء قيم السلام والتعارف المتبادل، وبالتعاون على البر والتقوى لتعزيز التآخي والتعايش السلمي بين شعوب الأرض كافة.
وأكمل: ضيوفنا الأفاضل، لقد تابعنا جميعًا، وبكل اهتمام، مداولات الملتقى ونقاشاته، وإننا لننظر إلى مخرجاته وتوصياته القيّمة، بعين التفاؤل وبكثير من الأمل، كخير دليل لتقوية مسيرة الأخوة الإنسانية، التي هي بحاجة ماسة، أكثر من أي وقت مضى، لإحياء سبل التقارب والتفاهم بين جميع أهل الأديان والمعتقدات كمدخل أساسي لإحلال التوافق محل الخلاف، وإرساء الوحدة محل الفرقة"
وأكد تاييده الكامل للنتائج التي ستخرج عن الملتقى وأن المملكة سوف توليها جل عنايتنا، لتأخذ مسارها الصحيح ضمن مساعينا التي نبذلها للإسهام في نشر السلام وترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك بين دولنا وشعوبها.
وأشار ملك البحرين إلي أن الأوضاع الراهنة، تحتم علينت ونحن نعمل، يدًا بيد، لتحقيق أمل المستقبل المزدهر، بأن نتوافق أولًا على رأي واحد لوقف الحرب الروسية الاوكرانية وبدء مفاوضات جادة لخير البشرية جمعاء، والبحرين على أتم الاستعداد لتقديم ما يتطلبه هذا المسعى بإذن الله.
واختتم ملك البحرين كلمتة بتوجيه الشكر للمشاركين في الملتقى على ما يبذلونه من جهد مقدر وسعي مشكور في أداء مهامهم النبيلة، وبالشكر والامتنان للجهات المنظمة التي أسهمت في الإعداد للملتقى وتنظيمه كما يجب، داعين الله عز وجل، أن يسدد خطى الجميع بالتوفيق والبركات على درب المحبة والوئام بالتواصي بالحق وبالصبر لصلاح البشرية وخيرها.