صاروخ صيني يخرج عن السيطرة ويرتطم بالأرض.. ومرصد حلوان يكشف الموعد والمواقع المحتملة
يتجه حطام صاروخ صيني ضخم إلى سقوط غير منضبط وخارج السيطرة على الأرض عبر الغلاف الجوي، اليوم الجمعة، وسط مخاوف من أن أجزاء من الصاروخ العملاق قد تتسب في بعض الأضرار حين اصطدامها بالأرض، وهذا يعتمد على مكان ارتطامه بالأرض سواء في البحر أو على اليابسة بحسب "العربية نت".
وتعد هذه هي المرة الرابعة خلال عامين التي يخرج فيها صاروخ صيني عن السيطرة، حيث يتجه الصاروخ الصيني نحو اصطدام غير متحكم فيه، وهذا ما دفع العديد من خبراء صناعة الفضاء إلى الذعر.
وفي هذا السياق قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية - مرصد حلوان تحت عنوان: "عودة الصاروخ الصينى لونج مارش 5 بي الرابع من مهمة إلى محطة الفضاء الدولية".
وأضاف: "إقلاع صاروخ لونج مارش 5 بي الرابع، الذي يحمل الوحدة التجريبية الثالثة (مينجتيان) والأخيرة لمحطة الفضاء الصينية "تيانجونج" إلى المدار في 31 اكتوبر 2022.
وتابع: فقد أطلقت الصين يوم 31 اكتوبر 2022 الوحدة الثالثة (وحدة مينجتان) لمحطة الفضاء الصينية تيانجونج، وقد رست الوحدة بنجاح كما هو مخطط لها بعد 13 ساعة تقريبا مع الوحدة الأساسية والتي كانت تدور بالفعل في المدار.
وكعادة هذا النوع من الصواريخ فان عملية إعادة الدخول غير خاضعة للرقابة، كما حدث فى مرات سابقة ونتج عن ثلاثة إطلاقات سابقة لهذا النوع من الصاروخ Long March 5B. وسوف تكون هذه هى المرة الرابعة خلال سنتين.
وأشار المرصد إلى أن أحدث التوقعات تشير بعودة جسم الصاروخ يوم 4 نوفمبر 2023 الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش ± 3 ساعات، لكن من الصعب في الوقت الحالي قول أكثر من ذلك بكثير، نظرًا لعدم دقة نافذة إعادة الدخول، ويدور جسم الصاروخ حول الأرض بسرعة 27576 كم / ساعة.
وأكمل: "أما بخصوص المكان المحتمل أن يسقط فيه حطام الصاروخ فهو غير معروف وفقًا لمؤسسة الفضاء الجوي الأمريكية (كما هو بالشكل القادم) فالمواقع المحتملة لسقوط الحطام هى المناطق التى تقع بين الخطوط الزرقاء والصفراء. واى منطقة خارج هذه الخطوط لاتتعرض الى الحطام".
وأطلقت الصين الصاروخ الفضائي "Long March 5B"، حاملا معه إحدى القطع الرئيسية المسماة "Wentian" وذلك للالتحام مع محطة الفضاء الصينية "تيانجونج".
وبحسب مسئول صيني فإن "هذا النوع من الصواريخ يستخدم تقنية تصميم خاصة، مما يسمح لمعظم المكونات بالحرق خلال عملية دخول الغلاف الجوي، ولذا فإن احتمال إلحاق الضرر بالأرض، وأنشطة الطيران منخفض للغاية".
وعندما تسقط الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية على نطاق أصغر خارج المدار، فإنها تحترق في الغالب في الغلاف الجوي، مما يشكل خطرًا ضئيلًا على الأرض تحته.
وتم إطلاق الصاروخ في 31 من أكتوبر الماضي، إلا أن قلب الصاروخ، والذي يبلغ حوالي 23 طنا، من المتوقع أن يتحطم ويضرب مكانًا ما على الأرض، بحسب موقع "سبيس" Space.com.
ولا يمكن لأي جهة في العالم معرفة المكان والموعد الذي سيسقط فيه هذا الحطام بشكل حتمي، إذ إن عملية التنبؤ هذه يشوبها العديد من عوامل عدم الدقة لأسباب مختلفة منها معرفة الهيئة التي سيدخل فيها الحطام إلى الغلاف الجوي، ومعرفة كثافة الغلاف الجوي العلوي بدقة لحظة الدخول إذ إنها تتغير بتغير النشاط الشمسي. وعلى الرغم من ذلك تكون هناك توقعات مبدئية ويذكر معها هامش الخطأ.
وتقدر شركة "أيروسبيس كورب" Aerospace Corp أن ما بين 10% و40% من الصاروخ يمكن أن يصل إلى سطح الكوكب.
وعادة ما تتخذ معظم الدول التي ترتاد الفضاء وشركات الفضاء الاحتياطات عند إطلاق أجسام بهذا الحجم إلى الفضاء، مما يضمن التخلص من مركباتها فوق مناطق غير مأهولة بالسكان - عادةً في المحيط.
ويستمر متعقبو الأقمار الصناعية مع شركة "أيروسبيس كورب" Aerospace Corp، ومؤسسات أخرى في مراقبة مسار الصاروخ مع اقترابه من الأرض، وتحسين تنبؤاتهم بشأن المكان الذي يمكن أن يسقط فيه.