جثمانها يفارق مصر والعزاء بالقاهرة.. حكاية فاطمة البرناوي التي توسط السادات لإنقاذها من المؤبد
أفادت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة أنه بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس وبناء على طلب ذوي الفقيدة المناضلة الوطنية فاطمة البرناوي، أعلن دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جمهورية مصر العربية نقل جثمان المناضلة البرناوي إلى قطاع غزة ليوارى جسدها الطاهر ثرى الوطن.
موعد الجثمان
وأشارت السفارة إلى إنجاز كافة الترتيبات اللوجستية وإنهاء الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المصرية المختصة لنقل جثمان الفقيدة عبر منفذ رفح البري، وسيتم الإعلان في وقت لاحق عن موعد وصول الجثمان إلى قطاع غزة.
وأوضحت السفارة أنه سيقام دار عزاء المناضلة الكبيرة فاطمة برناوي الأحد المقبل للرجال والسيدات عقب صلاة المغرب، في قاعة الفردوس بمسجد القوات المسلحة بجوار سيتي ستارز.
وجدد السفير دياب اللوح رثاء المناضلة الوطنية الكبيرة، والتي أفنت حياتها في الدفاع عن حقوق شعبنا والنضال من أجل الحرية والاستقلال، معربّا عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيدة ولأبناء شعبنا وأحرار العالم، سائلا، المولى عز جل، أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
عائلتها
يذكر أن المناضلة فاطمة البرناوي ولدت في القدس عام 1939 لأب من أصل نيجيري ولأم أردنية فلسطينية، وشارك والدها في ثورة عام 1936، وعادت عائلتها إلى القدس عام 1960 واستقرت في حي الجالية الأفريقية، وما إن بلغت الثامنة عشرة حتى التحقت في صفوف حركة " فتح".
وسام نجمة الشرف العسكري
وأمضت فاطمة عشر سنوات في سجون الاحتلال قبل أن يفرج عنها وإبعادها للخارج في 11-11-1979، ثم عادت إلى قطاع غزة عام 1994، وتولت قيادة الشرطة النسائية، ومنحها الرئيس محمود عباس وسام نجمة الشرف العسكري عام 2005، كما كانت عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح، وفي المجلس الوطني الفلسطيني، وكانت حتى رحيلها عضوًا في المجلس الاستشاري لحركة فتح.
براءة بواسطة السادات
في عام 1967 اعتقلت وحكم عليها بالسجن المؤبد بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، لكنها لم تمضِ في الأسر سوى عشر سنوات، حيث أطلق سراحها في نوفمبر عام 1977، لتوسط الرئيس الراحل أنور السادات تحت بادرة حسن نية.
ومهدت زيارة السادات للقدس في ذلك الوقت توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، ومن ثم غادرت الوطن لتتمكن من مواصلة نضالها ضمن صفوف حركة فتح وقواتها المسلحة، وتزوجت الأسير المحرر فوزي نمر، وهو من مدينة عكا إحدى المدن الفلسطينية التي احتلت عام 1948 بعد تحريره في إطار صفقة التبادل التي جرت في مايو 1985.