مؤتمر المناخ 2022.. فرصة ذهبية لتحويل المأمول إلى واقع.. وتجاهل التنفيذ يؤدي لتفاقم التهديدات
تتولى مصر الرئاسة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع إدراك واضح لخطورة التحدي المناخي العالمي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي.
ومع اقترابنا من COP27، أعلنت رئاسة مؤتمر المناخ أننا ملتزمون بدعم عملية شاملة وشفافة ومدفوعة من قبل الأطراف لضمان اتخاذ إجراءات مناسبة وفي الوقت المناسب.
رؤية مصر
وتتمثل رؤية مصر لرئاسة COP27 في الانتقال من المفاوضات والتخطيط إلى التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم علينا أن نتحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة في التوقيت المناسب وشاملة وواسعة النطاق على أرض الواقع.
وأكدت رئاسة المؤتمر إننا بحاجة إلى تنسيق جهودنا العالمية. إذا أردنا الوفاء بتعهداتنا والتزاماتنا، ويجب تحويل الكلمات إلى أفعال، اذ انه على الصعيد العالمي، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة على حياة وسبل عيش الملايين من الناس. و يتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.
واكدت انه في الواقع، ستؤدي أزمة المناخ إلى تفاقم التهديدات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وبالتالي، هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة المناخ وتعزيز تنفيذ الاستجابة بهدف خلق كوكب مرن.
واختتمت بأن جهودنا الجماعية لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ ضرورية وحاسمة إذا أردنا تأمين مستقبل مستدام للجميع.
موعد مؤتمر المناخ
بعد يومين من الان تستضيف مصر المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ، بهدف البناء على النجاحات السابقة وتمهيد الطريق للطموح في المستقبل.
وأضافت رئاسة المؤتمر أنه يعد cop27 فرصة ذهبية لجميع أصحاب المصلحة للارتقاء إلى مستوى المناسبة والتصدي بفعالية للتحدي العالمي لتغير المناخ الذي تيسره مصر في القارة الأفريقية.
مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2022
وأكدت رئاسة cop27 أن الإرادة السياسية العالمية، بدعم من العلم تتجه نحو نقلة نوعية من خلال التحول العادل والطموح، إذ قدمت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ العلم الموثوق به، ووضعت قرارات مؤتمر الأطراف المتتالية الإجراءات الحكومية الجماعية، كما حددت الاتفاقية واتفاقاتها المبادئ والالتزامات القانونية والمبادئ التوجيهية للعمل الجماعي.
وأبرزت التقارير الأخيرة للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ خطورة أزمة المناخ والحاجة إلى إرادة سياسية فورية ومستدامة، وعمل مؤثر وتعاون فعال. والبناءً على الزخم الذي حققه المؤتمر العام الماضي في جلاسكو، من خلال زيادة تعزيز نطاق الإنجازات عبر أجندة العمل المناخي.
وأوضحت رئاسة المؤتمر أن هناك حاجة للتقدم على أرض الواقع في جميع جوانب العمل ويشمل التخفيف والتكيف والتمويل والخسارة والأضرار، مشيرة إلى أنها تدرك التحديات والفرص المتعلقة بالعمل المناخي، وإمكانيات واحتياجات الجميع بما في ذلك أولئك الذين هم في أوضاع هشة والمجتمعات الضعيفة، مؤكدة استعدادها للمشاركة مع جميع الأطراف لتسريع العمل المناخي.
أفريقيا شريك أساسي في العمل المناخي
صممت أفريقيا على إظهار ريادتها في العمل المناخي من خلال عرض مساهماتها في الحركة العالمية للتصدي لتغير المناخ، ودورها في تسهيل وتعبئة العمل على نطاق واسع، ورؤيتها لمستقبل عادل ومستدام لشعبها ولسكان العالم الأوسع.
وأكدت رئاسة المؤتمر أنها تأمل أن يكون “COP27” نقطة تحول حيث اجتمع العالم وأظهر الإرادة السياسية اللازمة لمواجهة التحدي المناخي من خلال العمل المنسق والتعاوني والمؤثر. حيث تمت ترجمة الاتفاقيات والتعهدات إلى مشاريع وبرامج، حيث أظهر العالم أننا جادون في العمل معًا والارتقاء إلى مستوى المناسبة، حيث استغل تغير المناخ ليكون معادلة محصلتها صفر ولم يعد هناك "نحن وهم" ولكن مجتمع دولي واحد يعمل من أجل الصالح العام لكوكبنا المشترك والإنسانية.