متاعب ذوي الاحتياجات الخاصة في «الأوقاف».. يطالبون الوزير بفتح البعثات الخارجية وزيادة بدل المرافق والإعفاء من دفاتر الحضور
تسعى وزارة الأوقاف لتفعيل ثقافة الحماية الاجتماعية داخلها، استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أمر بتكثيف برامج الحماية لجميع العاملين فى الدولة، واتخذ وزير الأوقاف د. مختار جمعة عدة قرارات برفع مكافآت أهل القرآن الكريم، سواء قراء السورة أو المشاركين فى مقارئ الأئمة وشيوخ المقارئ لـ200 جنيه شهريا مع مكافأة شيخ أو شيخة المقرأة بـ250 جنيها شهريا، لتمتد المكافآت بعد ذلك لجميع العاملين بهيئة الأوقاف والتابعين لها من موظفى مصنع سجاد دمنهور وغيره بداية من نوفمبر.
أئمة الاحتياجات الخاصة
ورغم قرار وزير الأوقاف برفع بدل الانتقال لقوافل الواعظات وأسابيع الدعوة الخاصة بهن من الموارد الذاتية للوزارة وكذلك رفع بدلات خطباء المكافأة على بند التحسين، إلا أن أئمة وزارة الأوقاف من ذوى الاحتياجات الخاصة رفعوا عددا من المطالب لوزير الأوقاف، بسبب تهميش وجودهم وعدم تقديم الخدمات اللازمة لهم من قبل قيادات ومفتشى الوزارة رغم توجيهات الدولة بالاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة فى كافة مناحى الحياة.
«الوزير وعدنا بدورات فى أكاديمية الأوقاف» يقول الشيخ «هـ.أ» من أئمة الأوقاف، مطالبا بتأهيل الأئمة من ذوى الاحتياجات الخاصة، من خلال الدورات التى تنظمها أكاديمية الأوقاف الدولية، لافتا إلى أن الوزير وعد بذلك من قبل ولم يتم التنفيذ، كما طالب بزيادة بدل المرافق للمكفوفين، وإتاحة الكتب التى تصدر عن الوزارة والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إما مكتوبة أو صوتية بدلا من أن يتجه الإمام لكتب الجماعات الإسلامية.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"فيتو": نتمنى من الوزارة إعفاء الأئمة المكفوفين من كتابة دفاتر التحضير، واختيار الأماكن القريبة من المسجد، حتى يتسنى لهم أداء مهمتهم على الوجه اللازم، بدلا من تصيد الأخطاء من قبل المفتشين والمديرين فى الإدارات، متسائلا: لماذا لا يتولى الأئمة المكفوفون إدارة العمل فى المساجد الكبرى وكذلك المناصب القيادية مثل التفتيش؟.
وأوضح أن الدستور المصرى ينص فى المادة 54 و80 على عدم التمييز على أساس الجنس أو اللون أو العرق والمادة 24 من قانون 10 لسنة 2018 تتحدث عن ضرورة دمج المعاق فى المجتمع وتمكينة فى المناصب الققيادية أو عمل لجان إفتاء لهم فى كل إدارة وتكون مهمتها المساعدة فى حل مشكلات الجمهور، لافتا إلى أن القرار 137 لسنة 2014 الذى ينص على عدم استبعاد الكفيف من الابتعاث للخارج، إلا أنه لم يطبق فى الأوقاف، ولم يخرج أى شخص كفيف للابتعاث الخارجى حتى لو أتى بالدعوة على حسابه، لافتا إلى أن ضمن قائمة المطالب تفعيل المادة 30 من القانون رقم 10 لسنة 2018 والتى تنص على تخصيص ساعة يأخذها الشخص المعاق كـ«راحة» لكنها غير مطبقة فى الأوقاف.
قروض للأئمة
فى سياق متصل، طالب الشيخ «م.أ» من أئمة الأوقاف بتخصيص إجراءات ميسرة للحصول على قرض حسن من الوزارة، ويكون له الأولوية فى الحصول على القرض، لأن الإمام الكفيف لا يوجد له أى مهنة أخرى سوى الوظيفة، فبالتالى أتمنى من الوزارة أن تراعى الأئمة من ذوى الاحتياجات الخاصة فى مسألة القروض.
ويقول الشيخ «صلاح.م» من أئمة الوزارة: إن ذوى القدرات محرومون من رحلات البعثات الخارجية، ويضيف: حينما نتقدم للامتحانات ننجح، لكن للأسف يتم استبعادنا فى النهاية، وتقدمت قبل ذلك فى ابتعاث الحج ونجحت، وبعد عمل المقابلة مع الوزير تم استبعادى.
وطالب صلاح بتوفير البديل فى ظل الظروف الحالية من الابتعاث الداخلى، خاصة أن عددا كبيرا من الأئمة حاصل على درجة الماجستير والدكتوراه، وبعضهم صوته رائع فى تلاوة القرآن الكريم، لافتًا إلى أن قانون ذوى الاحتياجات الخاصة غير مفعل فى وزارة الأوقاف، ولا يتم إعفاؤهم من الضرائب.
نقلًا عن العدد الورقي…،