قائمة نجمات مصريات دخلن الفن من بوابة "الجمال".. وزاوية مختلفة أنصفت مريم فخر الدين
كثير من نجمات السينما والمسرح الشهيرات في الزمن الجميل كانت بوابة دخولهم الحياة الفنية نجاحهن في مسابقات ملكات الجمال في مجالات مختلفة من هؤلاء ليلى فوزي وزبيدة ثروت ورجاء الجداوى وداليدا ومريم فخر الدين وغيرهن.. حتى أصبحت مثل هذه المسابقات حلم كل فتاة تطمح إلى الشهرة والنجومية.
من هؤلاء النجمات اللاتي نجحن في مشوار التمثيل وقدمن أعمالا هي علامة في تاريخ السينما المصرية، فازت الممثلة المصرية الإيطالية داليدا في مسابقة ملكة جمال مصر عام 1954 وكانت جائزة المسابقة زوج من الأحذية الذهبية، لتشق طريقها في طريق الغناء والتمثيل حتى وصلت إلى العالمية.
والممثلة الجميلة كريمة التي فازت أيضا بلقب ملكة جمال مصر عام 1955 مما أهلها أيضا للحصول على لقب فاتنة المعادي وكانت أول أعمالها الفنية فيلم: حلاق السيدات" أمام عبد السلام النابلسي وتزوجت من المطرب الراحل محمد فوزي.
ومنهن أيضا الفنانة الراحلة ليلى فوزي التي حصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 1940 في استفتاء مجلة أمريكية، مما أهلها لاختيارها في دور صغير بفيلم مصنع الزوجات كبداية لطريق الشهرة.
ملكة جمال القطن
وهناك الفنانة رجاء الجداوي التي فازت بلقب ملكة جمال القطن المصري وهي في سن 15 سنة ولقبت بسمراء القاهرة، والمسابقة ثقافية حول القطن المصرى مميزاته وأنواعه، وتكونت اللجنة المحكمة من مصطفى أمين وصلاح جاهين وكمال الملاخ ليختارها المخرج هنرى بركات في فيلم دعاء الكروان.
صاحبة أجمل العيون
أما الفنانة زبيدة ثروت فقد فازت فى صباها بالعديد من مسابقات الجمال وحصلت على لقب ملكة جمال الشرق فى مسابقة نظمتها مجلة الجيل، ورأس اللجنة المنظمة أنيس منصور ومصطفى أمين والمخرج أحمد بدرخان، ومسابقة أجمل 10 وجوه للسينما فى مسابقة أجرتها مجلة الكواكب، وهو الفوز الذى رشحها للمشاركة فى فيلم "دليلة"، بطولة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وشادية، عام 1956 لتحصل على لقب صاحبة أجمل عيون في السينما.
جائزة أجمل وجه
أما الفنانة مريم فخر الدين فقد بدأت حياتها مع الأضواء والشهرة بعد أن حصلت على شهادة البكالوريا من المدرسة الألمانية، حيث فازت بجائزة أجمل وجه في مسابقة لمجلة "ايماج"، وهي الجائزة التي أهلتها لتقوم بدور البطولة في أول أفلامها السينمائية عام 1951 تحت عنوان “ليلة غرام” لتتوالى أعمالها الفنية التي وصلت إلى أكثر من 240 فيلما.
تشكيك في الاختيار
وقد شكك النقاد في سبب اختيار مريم فخر الدين كأجمل وجه لفتاة الغلاف، بالرغم من وجود أجمل منها في المسابقة فنشرت مجلة "الإثنين" صيف عام 1948، أن فوز الطالبة المصرية مريم فخر الدين كان محل جدل حول الأسباب التي أدت إلى فوزها فقد قال البعض إن جمالها عادي، وأن هناك من المتسابقات من هن أجمل منها.
واضطرت المجلة الى إجراء استطلاع في الرأي بعرض سؤال على مجموعة من الجمهور لمعرفة ما الذي شجع المحكمين للمسابقة على أن يتوجوها على عرش الجمال وصورة الغلاف؟ وقال رئيس لجنة التحكيم عمر فتحى، إن بساطتها وابتسامتها الرقيقة هي التي رشحتها فقد كان من جمال بسمتها وروعتها السبب الرئيسى، وهذه الابتسامة تنفرد بها الفنانة الفائزة كأنها قطعة بطيخ في يوم ساخن.
اتحاد بنت النيل
وكتبت الصحفية درية شفيق رئيس اتحاد بنت النيل في الصحف تقول: إن وضوح جمال مريم هو الذي رشحها، كما أنها ليست أجمل من بعض المتسابقات خاصة وأن جمالها ليس هو الجمال الآخذ النافذ ولا تلك الفتنة الجبارة التي تستعبد العيون، ولا في نظرتها الأوامر الناهية التي تخضع في حضرتها القلوب، المهم كان جمالها واضحا لكل عين لأنه غاية في البساطة خاصة وأن هذا الجمال مغلف بالابتسامة.