مريم فخر الدين.. الرومانسية التي لم تذق الحب مع أزواجها الأربعة.. وهذه قصة كل واحد منهم
هي ملاك السينما و أميرة الرومانسية مريم فخر الدين التي اشتهرت في السينما المصرية بجمالها الشديد والراقي بعيدا عن أدوار الإغراء، هي أيقونة الحب، اشتهرت في السينما العربية وخاصة في فترة الخمسينات والستينات في أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها، وأحيانا كثيرة الضحية، ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التي برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.
مريم فخر الدين بوجهها الملائكي ورقتها وموهبتها الفنية، قدمت شخصيات مازالت عالقة في وجدان المشاهدين، ويبدو أن والدها آثر ذلك في الصورة الذهنية التي رسمت عنها، حيث اشترط عليها أن يكون ظهورها الأول سينمائيا على سجادة الصلاة في فيلم "ليلة غرام "عام 1951.
ميلاد مريم
ولدت مريم فخر الدين عام 1933، بمدينة الفيوم لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وهي الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، ورحلت في مثل هذا اليوم الثالث من نوفمبر 2014.
قدمت مريم فخر الدين 240 فيلما سينمائيا خلال رحلتها في عالم الفن وشاركت في عدد كبير من الأعمال الدرامية، وحملت عددًا من الألقاب السينمائية التي ارتبطت بأدائها لعدد كبير من الأدوار الرومانسية، منها ملاك السينما وأميرة الرومانسية والفتاة الحالمة، لكن رغم كل تلك المشاعر الدافئة وقصص الحب الملتهبة، لم تعش مريم فخر الدين قصة حب واحدة بل عانت وبشدة خلال حياتها من افتقارها للحب والرومانسية.
ويعتبر فيلم "رد قلبى" نقطة تحول مهمة في حياتها الفنية، حيث ارتبط الجمهور بالأميرة إنجي، وظلت صورة إنجي عالقة في أذهان جمهورها الفيلم.
وتتميز مسيرة مريم فخر الدين بالتنوع وإن عرفت بأداء الشخصيات الرومانسية الرقيقة، فقد مثلت كل أنواع الأفلام، وخاصة الغنائية مع فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ، وعملت مع كل أجيال المخرجين، ومن بين أهم أفلامها: "رنة الخلخال" إخراج محمود ذو الفقار، "لا أنام" إخراج صلاح أبوسيف ، "رد قلبي" إخراج عز الدين ذوالفقار، "حكاية حب" إخراج حلمي حليم، "ملاك وشيطان" إخراج كمال الشيخ و"العصفور" إخراج يوسف شاهين.
أما في فترة السبعينيات، فكانت مريم فخر الدين أولى ممثلات جيلها اللواتي قدمن أدوار الأم، فقدمته عام 1969 في فيلم "بئر الحرمان"، وكانت والدة سعاد حسني.
تزوجت مريم فخر الدين أربع زيجات في حياتها، ففي البداية تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وكان يكبرها بـ 23 عاما ولم يدفع لها مهرا أو يحصل على موافقتها على الزواج، ولم تلبس فستان الفرح، وهي بنت الـ 16 عاما واستمر زواجها 8 سنوات قدمت معه فيها أروع أفلامها إلا أنه كان شديد الغيرة عليها فكان يضربها ولا يدفع لها أجرها في أفلامها معه وكان يشغلها معه بالسخرة، وانتهت حياتها معه بالطلاق وإنجاب ابنتها إيمان.
ثم كان الزواج من الدكتور محمد الطويل وكان ثمرته ابنها الوحيد محمد وتم الطلاق أيضا حتى التقت بالمطرب فهد بلان في بيروت ووقع الحب والزواج واعتبرته أفضل أزواجها إلا أن ابنتها خيرتها بينها وبينه فحدث الانفصال ثم تزوجت من شريف الفضالى ولم تتزوج بعده حتى الرحيل، فكان حظها في الزواج والحب قليلا على عكس ما عاشته على الشاشة فقد صرحت بأنها بالرغم من زيجاتها الأربعة إلا أنها لم تذق الحب في أي منهم.
الفن أيام زمان
حول الفرق بين الفن زمان والفن الآن قالت مريم فخر الدين: أنا دايما أقول إن الزمن لا يتغير لكن الناس هي التي تتغير، وحقيقي زمان كان هناك حب كبير يجمع الأسرة الفنية أما الآن فيسود الحقد والكراهية، فمثلا عندما قدمت فيلم رد قلبي حصلت على أجر ألف جنيه لأن المنتجة آسيا قالت لي دا فيلم وطني فاشتريت بوت وبدلة فروسية بـ 650 جنيها وصرفت الباقي على ملابس الدور لأن الدور كان عاجبني..الفن كان عندنا زمان عشقا لكن الآن الفن مرادف للفلوس وأقسم بالله أن فرش بيتي هو منذ بدأت عملي في الفن ونصفه كان ملك والدتي.