تحديات تواجه ميكالي مع الأوليمبي قبل مواجهة زامبيا الحاسمة.. عدم المشاركة الأساسية للاعبين مع أنديتهم.. صعوبة إقامة تجمعات منتظمة.. أزمة اللمسة الأخيرة وإهدار الفرص السهلة
نجح البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي، في الاختبار الرسمي الأول له مع الفريق، بعدما قاده للتأهل للدور النهائي من التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، التي تقام في المغرب، العام المقبل، والمؤهلة بدورها لأولمبياد باريس 2024.
وتأهل المنتخب الأوليمبي للمرحلة الحاسمة من التصفيات، بعد تخطي عقبة نظيره إيسواتيني بالفوز عليه 1/0 في مجموع لقائي الذهاب والعودة، حيث إنتهت مباراة الذهاب على ملعب المنافس بالتعادل السلبي، فيما فاز منتخب مصر بهدف نظيف في لقاء الإياب باستاد الإسكندرية الأحد الماضي.
وقدم المنتخب الأوليمبي أداءً مقبولًا أمام منتخب إيسواتيني، سواء في مباراة الذهاب التي شهدت تصدي العارضة لثلاث فرص مؤكدة للفراعنة، أو في مباريات الإياب، التي أهدر خلالها لاعبو منتخب مصر العديد من الفرص السهلة، كانت كفيلة بخروجه فائزا بعدد وافر من الأهداف.
مواجهة زامبيا بذلك سيواجه المنتخب الأوليمبي نظيره المنتخب الزامبي في الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا بالمغرب، وستقام المواجهتين خلال الفترة من 20 إلى 29 مارس المقبل. ولن تكون مواجهة منتخب مصر أمام نظيره الزامبي بحال من الأحوال، خاصة أن الأخير من المنتخبات المصنفة في هذه المرحلة السنية، ويملك مجموعة من اللاعبين أصحاب الإمكانيات البدنية والفنية العالية إلى جانب السرعات في الأداء.
وتأتي صعوبة مهمة منتخب مصر الأوليمبي في مواجهة نظيره الزامبي بالجولة الأخيرة بسبب مجموعة من التحديات التي تواجه الجهاز الفني للفريق بقيادة ميكالي تستعرضها فيتو في السطور التالية:
غياب المشاركة
أبرز التحديات التي تواجه البرازيلي مكيالي المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي، تتمثل في أن أغلب لاعبيه لا يشاركون بصفة أساسية مع أنديتهم في الدوري الممتاز، وهو ما ينعكس بالسلب على مستواهم الفني والبدني، وغيابهم عن فورمة المباريات الذهنية والبدنية.
ويشارك عدد قليل من لاعبي المنتخب الأوليمبي بصفة أساسية مع الفريق الأول بأنديتهم أبرزهم إبراهيم عادل في بيراميدز وحسام عبد المجيد في الزمالك وأسامة فيصل مع البنك الأهلي وعربي بدر في فيوتشر.
صعوبة إقامة التجمعات
ثاني التحديات التي تواجه البرازيلي روجيرو ميكالي في مهمته مع المنتخب الأوليمبي، هي صعوبة تلبية مطالبه بإقامة تجمعات ومعسكرات تدريبية بشكل دوري للفريق، من أجل تحفيظ اللاعبين أسلوبه الخططي وطريقة اللعب، وخلق حالة من الانسجام بين عناصر الفريق.
وتأتي صعوبة إقامة تجمعات منتظمة للمنتخب الأوليمبي، بسبب رغبة إتحاد الكرة للخروج من ورطة ضيق الوقت وضغط مباريات مسابقة الدوري المحلي، بسبب تبعات أزمة كورونا وازدحام الأجندة الدولية و ارتباطات الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية، إلى جانب رفض الأندية ترك لاعبيها للمنتخب الأوليمبي في المعسكرات التدريبية، على الرغم من أن هؤلاء اللاعبين لا يشاركون بصفة أساسية في الفريق الأول.
قلة المباريات الودية
التحدي الثالث الذي يواجه المدير الفني لمنتخب مصر الأوليمبي، هو تقاعس مسئولي إتحاد الكرة في توفير مباريات ودية دولية للفريق بشكل كافي، بسبب الأزمة المالية وقلة الموارد التي تعاني منها خزينة إتحاد الكرة، لا سيما أن إستقدام أى منتخب إلى القاهرة لخوض مباريات ودية أمام المنتخب المصري، يكبد خزينة الجبلاية فاتورة إقامة فندقية وتذاكر طيران وإنتقالات، لذلك تراجعت مسئولي الجبلاية في توفير مباريات ودية للمنتخب الأوليمبي، وجاء الإتفاق مع منتخب بنين مؤخرا بعد ضغوط كبيرة من المدير الفني روجيرو ميكالي.
اللمسة الأخيرة
أما التحدي الأخير الذي يواجه ميكالي قبل مواجهة زامبيا، فهو تحدي فني، يتمثل في عدم قدرة لاعبي الخط الأمامي في إستغلال الفرص السهلة التي تتاح لهم أمام مرمى المنافسين، وهو ما تأكد بوضوح خلال مباراتي الفريق الأخيرتين أمام إيسواتيني، حيث تبارى لاعبو منتخب مصر في إهدار الكثير من الفرص السهلة، رغم كثرة الفرص التي أتيحت للفريق ويسعى مكيالي لعلاج هذا العقم الهجومي للفريق أمام مرمى المنافسين، ولكنه يحتاج لعدة تجمعات للفريق لعلاج هذا القصور في الأداء الهجومي للفريق، ولكنه لن يتمكن من إقامة أي معسكرات بعيدا عن الأجندة للفيفا أو الإرتباط الرسمية للفريق.