الطب الشرعي يعد تقريرا حول مصرع مواطن أسفل عجلات قطار بالشرقية
طلبت نيابة الشرقية العامة إعداد تقرير الصفة التشريحية في واقعة مصرع مسن دهسا أسفل عجلات القطار أثناء محاولة عبوره شريط السكة الحديد من مكان غير مخصص لعبور المشاة بمزلقان السوق بمركز فاقوس وصرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة.
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء محمد صلاح مساعد الوزير مدير أمن الشرقية إخطارا من شرطة النجدة بورد بلاغ حول وقوع حادث صدم قطار لشخص أمام مزلقان السوق بدائرة مركز فاقوس وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية.
وتم الدفع بسيارة إسعاف إلى محل البلاغ وتبين مصرع شخص يدعى“مصطفى.ع.ع”69 عاما ومقيم في قرية أكياد التابعة لمركز فاقوس.
وتم التحفظ على الجثة داخل ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وانتداب الطب الشرعي للكشف الظاهري علي المتوفى.
دور الطب الشرعي
ويعد الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.