حكاية نور إبراهيم مع رسم الشخصيات بالمقلوب l صور وفيديو
تجلس على منضدة بأحد المقاهي الحديثة في وسط مدينة قنا، تطل على شرفة ترى من خلالها المارة.. تجذبها ملامح الشخصيات العامة والمشاهير، تمسك بأدواتها وتضع أمامها اسكتش الرسم، تجلس على الكرسي، تحدق في الورقة ثم تبدأ في رسم خطوط، بعد وقت تجد أنك امام شخبطة لا ملامح لها ولكن ما هي الا دقائق معدودة وتبدأ ملامح الصور تتضح لنا.
“فيتو” تلتقي مع نور إبراهيم أول رسامة في صعيد مصر، ترسم الشخصيات بالمقلوب او المشقلب كما يطل عليها هنا في الصعيد الجواني.
معرض كركبة الوان
في البداية تسرد نور إبراهيم قصتها مع الرسم قائلة “تعلمت الرسم منذ كنت في المرحلة الابتدائية وكنت في مسابقة لتزيين الفصول ومن هنا اكتشفت موهبتي في الرسم، وعندما وصلت إلى المرحلة الثانوية كنت أطمح في دخول كلية لتعليم فنون الرسم ولكن شاء القدر، والتحقت بكلية الآداب "
واستطردت نور في حديثها لـــ"فيتو"، بعد التخرج قمت بتأسيس معرض كركبة ألوان وهذا هو الموسم الثالث على مستوى محافظة قنا.
الأسرة هي الداعم الأول لي
وتكمل بقولها:" الأسرة كانت هي الداعم الأساسي لي في بداية مشواري، وكانوا هم أول من جلب لي الأدوات وساعدوني كثيرا وهذه دعوة لكل اسرة لديها طفل يمتلك موهبة “نموا مواهب أطفالكم”.
وأضافت أنها لم تعتمد على يوتيوب أو تلقت كورسات للرسم بل أن هذا كان جهدها وأسرتها التي ساعدتها في هذا الأمر،وتقول: بالممارسة نضجت موهبتي ووصلت إلى هذا المستوى ".
وقالت “نور” إن الفكرة تتكون لديها لرسم الشخصية كخطوط في عقلها ثم تبدأ عملية التنفيذ على الورق بها حتى تخرج الصورة الى النور في هذا المستوى المحترف.
وأشارت إلى أن اللوحة الواحدة قد تستغرق أسبوعا أو شهور حسب كل لوحة وتفاصيلها التي تكمن بداخلها .
شغف النهاية هو السر
وأضافت “نور” المشاهدون لا يدركون ما اقوم به فقط يرون الخطوط ويظل الشغف حاضرا فينتظرون حتى النهاية لمشاهدة ما أقوم برسمه لمعرفة الشخصية وهذا هو المغزي من الرسم بالمقلوب.