القومي للبحوث يكشف علاقة انتشار الفيروسات بالتغيرات المناخية
أكد المركز القومي للبحوث أنه يمكن الربط المباشر بين انتشار الفيروسات والتغيرات المناخية الناتجة عن زيادة النشاط الصناعي وزيادة الانبعاث الكربونية مما يؤدي الي ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة الاحتباس الحراري، وذوبان الجليد والفيضانات والجفاف أو زيادة الأمطار.
وأضاف المركز أنه من المتوقع ان تتركز الفيروسات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل الهند وإندونيسيا والصين.. الخ، مما يتسبب فى سهولة انتقال الفيروسات بسرعة أكبر عنها فى المناطق الاخرى، لافتا إلى أنه تلعب الخفافيش والفئران وبعض الحيوانات والطيور البرية والحشرات دورا محوريا فى انتشار الفيروسات بين الإنسان والحيوان.
وأوضح القومي للبحوث ان الأمراض الوبائیة المنقولة بواسطة نواقل الأمراض مثل الحشرات الطبیة شاملة القراد بصفة عامة تزید عن 25 % من الأمراض المعدیة وتتسبب في حصاد العدید من الأرواح البشریة سنویًا، ونجد ان الحشرات تنقل العديد من الأمراض مثل الملاریا وداء الللیشمانیا كما تنقل الفئران بكتريا الطاعون.
واشار المركز القومي للبحوث الى اننا نلاحظ ان الحشرات على اختلاف أنواعھا تكثر فى فصل الصیف بصفة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة الحافذ لھا على التكاثر السریع والنشاط المستمر بحثا عن الوجبات الغذائیة سواء من دم الأنسان او الحیوانات الحامله للأمراض وھكذا تستمر دورة انتشار الأمراض من الحشرات أو الحيوانات إلى الإنسان ومن ثم فإن تغير المناخ من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وزيادة الأمطار يؤدي إلى انتشار الأوبئة على المستوى المحلى والأقلیمى والعالمى.
ووجه المركز القومي للبحوث بضرورة رسم خريطة الأمراض المعدية المرتبطة بالتغيرات المناخية لمصر لوضع استيراتيجيات التكيف معها لتفادي انتشار الأمراض المعدية.
