رئيس التحرير
عصام كامل

ردع المحتجين علنيا.. احتجاجات إيران تشتعل في الجامعات

جانب من اعتصام طلبة
جانب من اعتصام طلبة في إحدى الجامعات الإيرانية

وجهت السلطات اتهامات إلى ألف شخص، فيما بدأ طلاب إضرابًا عامًا، وذلك على وقع احتجاجات إيران التي دخلت أسبوعها السابع دون أن تخمد جذوتها.

اليوم الأخير

تلك التطورات والتي تأتي رغم تهديد وتحذير القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي للمتظاهرين بضرورة الكف عن الاحتجاجات، معتبرًا السبت الماضي "اليوم الأخير".

إلا أنه منذ التحذير الأخير، وباتت الشوارع والجامعات في إيران صورة بارزة لتحدي السلطات المحلية، رفضًا لـ"قمع" السلطات للمظاهرات التي بدأت منذ منتصف سبتمبر الماضي، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني، على يد ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق".

 إضراب عام

وأظهرت مقاطع فيديو وصور، طلابًا في جامعات إيرانية وهم ينفذون إضرابًا عامًا دون الدخول إلى قاعات الدراسة، فيما قال موقع "سحام نيوز" الإيراني، إن "العديد من جامعات البلاد نظموا اليوم إضرابًا عامًا، وجلسوا في الحرم الجامعي بعد دعوة انطلقت الليلة الماضية، للتنديد بقمع الطلاب في جميع أنحاء إيران".

شعارات مناهضة


وبشعارات "سنقاتل سنموت وسنستعيد إيران" و"تم تكريم مركز الاعتقال والجامعة دمرت"، ردد الطلاب المحتجون الهتافات المناهضة للنظام الإيراني.

واعترفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، بالإضراب الطلابي، مشيرة إلى أن "مجموعة من طلاب جامعة الزهراء بطهران جلسوا في باحة الجامعة ورفضوا حضور الفصول الدراسية احتجاجًا على تعليق وحظر دخول بعض الطلاب الآخرين".

ولليوم الثاني على التوالي، دخل طلاب جامعة العلامة طباطبائي في طهران اعتصامًا، فيما شاركهم فيه طلاب جامعة أمير كبير في طهران، رافضين الذهاب إلى الفصول في عدة جامعات أخرى، بحسب تقارير محلية.

ونقلت منظمة "هرانا" الحقوقية عن مجلس اتحاد الطلاب، قوله إن هذا "الاعتصام الطلابي جاء احتجاجا على منع مجموعة من الطلاب من دخول الجامعة وتعليقهم لمدة شهر".

وفي اليوم الرابع والأربعين من الاحتجاجات التي عمّت البلاد في إيران، كانت العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية مسرحًا لاحتجاجات ومظاهرات قوبلت بهجمات «عنيفة» من قبل ضباط الأمن؛ بما في ذلك في عدة جامعات كبيرة في طهران.

ارتفاع الضحايا


وفي أحدث إحصائيات عن عدد قتلى الاحتجاجات، قالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، الإثنين، إن عدد القتلى آخذ في الارتفاع بسبب عنف السلطات، مشيرة إلى أن عدد القتلى بلغ 284 شخصًا بينهم 45 طفلًا، فيما بلغ عدد المعتقلين 14 ألفًا و56 شخصًا بينهم 276 طالبًا جامعيًا.

وحول القتلى في صفوف القوات الأمنية خلال هذه الموجة من الاحتجاجات، قالت إن 36 من عناصر الأمن لقوا مصرعهم في هذه الفترة، مشيرة إلى أنها تمكنت من الحصول على معلومات 1293 شخصًا من معتقلي الاحتجاجات.

وشهدت إيران 780 تجمعًا احتجاجيًا منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، بحسب "هرانا"، التي قالت إنه "خلال الأسابيع السبعة الماضية نظمت 129 جامعة في عموم إيران احتجاجات شعبية مناهضة للنظام".

الجريدة الرسمية