رئيس التحرير
عصام كامل

بدء توافد القادة العرب لحضور القمة بالجزائر.. توافق حول مطلب مصر برفض التدخلات التركية فى ليبيا.. ولا خلاف على الملف السوري

مجلس الجامعة العربية
مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى

يتوافد قادة وملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية اليوم إلى العاصمة الجزائرية لتلتئم القمة العربية فى دورتها العادية الحادية والثلاثين، والتي تنطلق يومى الأول والثانى من نوفمبر.


 

استقبال الرؤساء

وتستقبل الجزائر القادة العرب اليوم باستعدادات أمنية وفنية وتجميلية وسياسية أيضا، إصرارا منها على نجاح القمة العربية بعد توقف دام 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، وكذلك لتحقيق الشعار الذى وضعته الدولة الجزائرية للقمة وهو "لم الشمل".

أعلام الدول الأعضاء

وتزينت شوارع وميادين العاصمة الجزائرية والطرق المؤدية لقاعة الاجتماعات ومقرات إقامة الوفود الرسمية بأعلام الدول الأعضاء بالجامعة العربية، وكذلك الجداريات المتمثلة فى شعار القمة الـ 31.

مجسمات للدول الأعضاء

كما وضعت إدارة تنظيم القمة العربية مجسمات لأشهر المعالم بكل دولة من بين الـ 22 دولة المشاركة فى القمة العربية وكانت أهرامات الجيزة تمثل مجسمًا للدولة المصرية.

وتبقى إدارة الدرك الوطني “الأمن الوطني” كلمة السر فى حفظ أمن وأمان للقمة العربية فى جميع الطرقات، وكذلك أثناء تحركاتهم من مقر إقامة الوفود، وحتى وصولهم لقاعات الاجتماعات وتوفير كافة التسهيلات للوفود المشاركة.

دينامو القمة العربية

جدير بالذكر أنه رغم أن الدولة الجزائرية هى الدولة المنظمة للقمة العربية تظل الأمانة العامة للجامعة العربية بشقها الدبلوماسى والإداري، دينامو تنظيم هذه القمة ولملمة أي أخطاء، ووضع حلول فورية لها، وكذلك وجود السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، بين الحاضرين بالجزائر كان له دور هام، خاصة فى تفخيخ أي شائعات تسعى لإفشال القمة فى مهدها لتواجده وسط الوفد الإعلامى بشكل مستمر، فضلا عن الروح المعنوية التى بثها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فور وصوله إلى مقر إقامته بالجزائر ولقائه بالوفدالإعلامى والإداري، والتاكد من توفير متطلباتهم التى تساعدهم فى تنفيذ مهامهم بسهولة.

اجتماعات سياسية

وبالنسبة للشق الدبلوماسى والسياسي شهدت العاصمة الجزائرية منذ السادس والعشرين من أكتوبر الجارى حتى اليوم الإجتماعات التحضيرية للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية وكبار المسؤلين فضلا عن اجتماعات وزراء الخارجية العرب.
 

توافق عربى

وشهدت اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالمركز الدولى للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، حالة من الخلافات فى وجهات النظر من الناحية التنظيمية والسياسية فى اليوم الأول للاجتماع الوزارى -السبت الماضى- لتستأنف الاجتماعات مرة أخرى أمس الأحد، ويعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب على مدار يومين، أثبت أن كل الأمور التى تم مناقشتها قد توصل فيها الوزراء إلى توافقات، وبالتالى الأمور المعروضة على القمة بموافقة وتوافق جميع الوفود العربية.

وأعرب فى تصريحات صحفية له على هامش اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب، أنه يتطلع إلى قمة ناجحة.

وبشأن المقترح الجزائرى بإصلاح وتطوير الجامعة العربية أكد انه ليس مطروحًا على مائدة القمة المقبلة.

مبادرة السودان للأمن الغذائي

وفيما يخص مبادرة السودان للأمن الغذائي، أوضح زكى أن رؤية السودان متضمنة فى القرار المطروح من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص الاستراتيجية المتكاملة للأمن الغذائي العربي، وبالتالي هو ضمن جدول أعمال القمة على مستوى القادة.

وبشان الملف الليبي، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إنه مثله مثل ملفات سياسية أخرى، وهناك مشروع قرار يشمل الأزمات السياسية العربية بشكل عام وموجودة فى مشروع قرار والأزمة الليبية من بينها، وهناك صياغات تم التوافق عليها بشكل جماعي.

وركز على أنه لم يتم إرجاء أي بند من جدول الأعمال للقمة على مستوى القادة العرب.

ونوه إلى أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على كل شيء بشأن جدول أعمال القمة، وأصبحت الأمور واضحة جدا بالنسبة للأمانة العامة بأن هناك توافقًا والأمور تسير نحو قمة ناجحة.


 

مشاركة القادة

قال السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنه تم تأكيد مشاركة أكثر من ثلثي القادة العرب خلال القمة العربية المقرر عقدها في الجزائر يومي ١، ٢ نوفمبر في الجزائر.
 وردا على سؤال بشأن توافق وزراء الخارجية على إعلان الجزائر، قال: إن الجزائر باعتبارها الدول المضيفة تعمل على إعداد مشروع الإعلان.
وقال: إن بعض المشاورات تقوم بها الدولة المضيفة مع الدول التى ترغب فى الاطلاع عليه، وسيتم الانتهاء من مشروع الإعلان قبيل القمة العربية.
وردا على سؤال عما إذا كان تجاوز من تجاوز بين الوفدين المغربي والجزائري، قال إنه كان هناك بعض الأمور أدت إلى توترات، لكن تم احتواء كل شيء.
وأكد أن اجتماعات وزراء الخارجية تمت مساء أمس الأول والليلة الماضية، تمت فى جو من الود والاحترام، وبالتالي عادت الأمور إلى مسارها الطبيعى.
 

التدخلات التركية

‏وفيما يتعلق بمطلب مصر برفض التدخلات التركية فى ليبيا والشئون العربية، قال: "المطروح اعتماد الموقف كما سبق إقراره من كافة المجالس الوزارية السابقة".
وأضاف ان موقف الجامعة من رفض هذه التدخلات ثابت ولم يتغير.

كما أكد المستشار جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول  العربية، أنه تم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم التحضيري للقمة العربية الحادية والثلاثين التي تستضيفها الجزائر، التوافق على جميع بنود جدول الأعمال، والتوصل إلى حلول توافقية تخاطب جميع الشواغل للدول العربية.

تمثيل القادة 

وأوضح في تصريحات له في ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب مساء أمس، أن التمثيل في القمة غدًا "سيكون جيدًا وذا مستوى يؤشر لقمة ناجحة".

التدخلات التركية 

وحول مشروع القرار الخاص بالتدخلات التركية في الشئون العربية والذي طرحته مصر خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة، أكد "رشدي" أنه تم التوافق عليه بصيغة تجيب على الشواغل المصرية المتعلقة بالأمن القومي، وتم التوصل إلى حلول توافقية تستطيع كل الدول العربية أن تتعايش معها.

الملف السورى 

كما أشار المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية إلى أن اجتماع وزراء الخارجية لم يشهد خلافًا حول الملف السوري، موضحًا أن الاجتماع الوزاري اعتمد كافة القرارات للمجالس الوزارية السابقة، وكان مطروحًا على المجالس الوزارية دائمًا بند وقرار متعلق بسوريا، وبالتالي الموقف المعبر عن الموقف العربي الموحد إزاء الأزمة السورية مستمر وتم إعادة إقراره. 

اجتماعات تشاورية 

وردًا على سؤال حول مناقشة وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التشاوري صباح اليوم التوافق المطلوب لعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية مرة أخرى، قال "رشدي" إنه لم تتم مناقشة هذا الموضوع. 

الجريدة الرسمية