رئيس التحرير
عصام كامل

التعليم‭ ‬الفنى‭.. ‬ سر‭ ‬المستقبل.. وخبراء‭:‬ حان‭ ‬وقت‭ ‬تغيير‭ ‬النظرة‭ ‬المجتمعية‭ ‬إلى‭ ‬خريجى‭ ‬المدارس‭ ‬الفنية

 التعليم‭ ‬الفنى
التعليم‭ ‬الفنى

يبدو‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬مثل‭ ‬سر‭ ‬المعبد،‭ ‬التميمة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التى‭ ‬يمكنها‭ ‬دفع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬للأمام،‭ ‬ولن‭ ‬تخترع‭ ‬البلاد‭ ‬العجلة،‭ ‬إذ‭ ‬اتبعت‭ ‬هذه‭ ‬الشفرات‭ ‬فى‭ ‬التقدم‭ ‬البلدان‭ ‬الغربية‭ ‬الكبرى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬جعلت‭ ‬منه‭ ‬قلادة‭ ‬سحرية‭ ‬تفتح‭ ‬لها‭ ‬أبواب‭ ‬عالم‭ ‬الصناعة‭ ‬والأعمال،‭ ‬ومن‭ ‬خلالها‭ ‬تفوقت‭ ‬على‭ ‬أقرانها‭ ‬بسبب‭ ‬السياسات‭ ‬المتميزة‭ ‬التى‭ ‬اتبعتها‭ ‬لترغيب‭ ‬طلابها‭ ‬فى‭ ‬الطرق‭ ‬على‭ ‬أبوابه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬الآن،‭ ‬إذ‭ ‬تضع‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬وتغيير‭ ‬النظرة‭ ‬المجتمعية‭ ‬له.

 ‬فالغالبية‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الطبقات‭ ‬المختلفة‭ ‬يعتبرونه‭ ‬أقل‭ ‬وأضعف‭ ‬فى‭ ‬القيمة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوى‭ ‬العام،‭ ‬لهذا‭ ‬أعدت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والتعليم‭ ‬الفنى‭ ‬إستراتيجية‭ ‬جديدة‭ ‬لتطوير‭ ‬هذا‭ ‬التعليم‭ ‬وتحسين‭ ‬جودته‭ ‬والنهوض‭ ‬به،‭ ‬مدفوعة‭ ‬باهتمام‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بهذا‭ ‬الملف‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭. ‬وتفتح‭ ‬“فيتو”‭ ‬الملف،‭ ‬وتكشف‭ ‬جهود‭ ‬الحكومة‭ ‬فى‭ ‬استكمال‭ ‬جوانب‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬الجودة‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬لتدعيم‭ ‬قطاعات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المختلفة‭ ‬بالكوادر‭ ‬المدربة‭ ‬بما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الفعلية‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭.‬
 

التقدم الاقتصادي

يقول‭ ‬الدكتور‭ ‬تامر‭ ‬شوقى،‭ ‬أستاذ‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬والتقويم‭ ‬التربوى‭ ‬بكلية‭ ‬التربية‭ ‬جامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬إن‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬فى‭ ‬العصر‭ ‬الحالى‭ ‬هو‭ ‬عماد‭ ‬التقدم‭ ‬الاقتصادى‭ ‬فى‭ ‬غالبية‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬ونسبة‭ ‬خريجيه‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬نحو‭ ‬70‭% ‬من‭ ‬خريجى‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬فى‭ ‬ألمانيا‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬القوى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬وكذلك‭ ‬فى‭ ‬سنغافورة‭ ‬وكوريا‭ ‬والصين‭.‬


وأوضح‭ ‬أستاذ‭ ‬التربية‭ ‬بجامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬ضوء‭ ‬وعى‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬بأهمية‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬وفى‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬مصر‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬2030‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬توجيهات‭ ‬بالاهتمام‭ ‬بقطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬مما‭ ‬سيسهم‭ ‬فى‭ ‬ازدهار‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬وتوفير‭ ‬عملة‭ ‬صعبة‭ ‬نتيجة‭ ‬لتصدير‭ ‬منتجات‭ ‬مصرية‭ ‬مرتفعة‭ ‬الجودة‭ ‬على‭ ‬أيدى‭ ‬خريجى‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬توجه‭ ‬الدول‭ ‬المختلفة‭ ‬لفرض‭ ‬قيود‭ ‬صارمة‭ ‬متصلة‭ ‬بالجودة‭ ‬على‭ ‬وارداتها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭.‬


وأشار‭ ‬الدكتور‭ ‬تامر‭ ‬شوقى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتعليم‭ ‬الفنى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسع‭ ‬فى‭ ‬إنشاء‭ ‬المدارس‭ ‬التطبيقية‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬وكذلك‭ ‬المدارس‭ ‬الدولية‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬التطبيقية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬للتوسع‭ ‬فى‭ ‬إنشاء‭ ‬الجامعات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬محافظات‭ ‬الجمهورية‭.‬


أوضح‭ ‬أن‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬تضمن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المميزات‭ ‬مثل‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬لخريجيها‭ ‬للعمل‭ ‬بمرتبات‭ ‬مجزية‭ ‬فى‭ ‬ضوء‭ ‬تمتعهم‭ ‬بمهارات‭ ‬تقنية‭ ‬مرتفعة،‭ ‬كما‭ ‬تسهم‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬نظرة‭ ‬المجتمع‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬والذى‭ ‬أصبح‭ ‬مسارا‭ ‬موازيا‭ ‬للتعليم‭ ‬العام،‭ ‬وسيؤدى‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬حرص‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬على‭ ‬إلحاق‭ ‬أبنائهم‭ ‬بالتعليم‭ ‬الثانوى‭ ‬الفنى‭ ‬طالما‭ ‬سينتهى‭ ‬بهم‭ ‬إلى‭ ‬الجامعات‭ ‬التى‭ ‬أصبحت‭ ‬تتضمن‭ ‬تخصصات‭ ‬جديدة‭ ‬يحتاجها‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والصناعة‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬مثل‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والطاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬والمتجددة،‭ ‬والأوتوترونكس،‭ ‬والميكاترونكس،‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬الأطراف‭ ‬الصناعية،‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬الغاز‭ ‬والبترول،‭ ‬وهذه‭ ‬التخصصات‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬نظير‭ ‬لها‭ ‬فى‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية،‭ ‬مما‭ ‬يتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬لخريجيها‭ ‬للالتحاق‭ ‬الفورى‭ ‬بالوظائف‭ ‬المناسبة‭ ‬وبمرتبات‭ ‬مجزية،‭ ‬كما‭ ‬تسهم‭ ‬فى‭ ‬تخريج‭ ‬أجيال‭ ‬جديدة‭ ‬تستطيع‭ ‬تطبيق‭ ‬معايير‭ ‬الجودة‭ ‬العالمى‭ ‬فى‭ ‬الإنتاج‭ ‬والصناعة‭.‬

تحديات التطوير 
وأكد‭ ‬الخبير‭ ‬التربوى،‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬يواجه‭ ‬بعض‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬مثل‭ ‬التكاليف‭ ‬المرتفعة‭ ‬لإنشاء‭ ‬مدارس‭ ‬وجامعات‭ ‬تكنولوجية‭ ‬وفنية‭ ‬وتجهيزها،‭ ‬والذى‭ ‬يتطلب‭ ‬ضرورة‭ ‬مشاركة‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬فى‭ ‬تأسيسها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬حاليا،‭ ‬ولكن‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المشاركة،‭ ‬موضحا‭ ‬أهمية‭ ‬إعداد‭ ‬معلمين‭ ‬فى‭ ‬التخصصات‭ ‬الحديثة‭ ‬التى‭ ‬تتضمها‭ ‬المدارس‭ ‬التطبيقية،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬تغيير‭ ‬نظم‭ ‬إعداد‭ ‬وتأهيل‭ ‬معلمى‭ ‬تلك‭ ‬المدارس‭ ‬بكليات‭ ‬التربية‭ ‬وغيرها‭ ‬بما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬التطورات‭ ‬الحديثة‭.‬


وكشف‭ ‬“شوقي”‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجهها‭ ‬الدولة‭ ‬نظرة‭ ‬المجتمع‭ ‬المتدنية‭ ‬لطلاب‭ ‬وخريجى‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الإقبال‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬يتطلب‭ ‬تغيير‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬بأهمية‭ ‬دوره‭ ‬وخريجيه‭ ‬فى‭ ‬نهضة‭ ‬المجتمع،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬التطوير‭ ‬المستمر‭ ‬فى‭ ‬مناهج‭ ‬ومقررات‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬بما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أقسام‭ ‬مستحدثة‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المدارس‭ ‬التطبيقية‭ ‬أو‭ ‬الجامعات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬والاستعانة‭ ‬بفريق‭ ‬من‭ ‬أساتذة‭ ‬الجامعات‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬التخصصات‭ ‬لوضع‭ ‬المقررات‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭.‬


وأوضح‭ ‬ضرورة‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬التكاليف‭ ‬المرتفعة‭ ‬نسبيا‭ ‬التى‭ ‬يتطلبها‭ ‬الالتحاق‭ ‬ببعض‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬وتخفيضها‭ ‬أو‭ ‬إتاحة‭ ‬فرص‭ ‬سدادها‭ ‬على‭ ‬أقساط،‭ ‬وكذلك‭ ‬إعداد‭ ‬فريق‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئات‭ ‬التدريس‭ ‬بالجامعات‭ ‬الحكومية‭ ‬للتدريس‭ ‬فى‭ ‬التخصصات‭ ‬الجديدة‭ ‬بالجامعات‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬أجبال‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئات‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬التخصصات‭ ‬الحديثة‭.‬


أما‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬العزيز،‭ ‬أستاذ‭ ‬التربية‭ ‬بجامعة‭ ‬عين‭ ‬شمس،‭ ‬فيرى‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يعانى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬أعداد‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالتعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬والتى‭ ‬لا‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬أعداد‭ ‬المدارس‭ ‬المتاحة‭ ‬مع‭ ‬عجز‭ ‬أعداد‭ ‬المعلمين‭ ‬المؤهلين‭ ‬وضعف‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التى‭ ‬يمكنها‭ ‬إنتاج‭ ‬فنى‭ ‬مدرب‭ ‬بشكل‭ ‬احترافى‭ ‬مما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬ضعف‭ ‬شديد‭ ‬فى‭ ‬مستوى‭ ‬خريج‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬فى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بجانب‭ ‬ضعف‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬تخصصات‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى،‭ ‬ويضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬ضعف‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬للتعليم‭ ‬الفنى‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬فرصة‭ ‬لتدريبهم‭ ‬داخل‭ ‬نماذج‭ ‬ممثلة‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬باستثناء‭ ‬بعض‭ ‬التعاقدات‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

سوق العمل
وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المدارس‭ ‬التكنولوجية‭ ‬التى‭ ‬تؤهل‭ ‬الخريج‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬مرتفعة‭ ‬التكلفة،‭ ‬مما‭ ‬يمثل‭ ‬صعوبة‭ ‬فى‭ ‬التحاق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطبقة‭ ‬المتوسطة‭ ‬والطبقات‭ ‬المجتمعية‭ ‬الفقيرة‭ ‬وخاصة‭ ‬فى‭ ‬ضوء‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الراهنة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬فلسفة‭ ‬الدولة‭ ‬والوزارة‭ ‬للتعليم‭ ‬الفنى‭ ‬وتغيير‭ ‬أنماطه‭ ‬والاستغناء‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬التخصصات‭ ‬التى‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬البطالة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬البطالة‭ ‬المقنعة‭ ‬التى‭ ‬سببها‭ ‬ضعف‭ ‬الخريجين،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬تعديل‭ ‬المعايير‭ ‬التى‭ ‬يبنى‭ ‬عليها‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬حاليا‭ ‬مع‭ ‬إيجاد‭ ‬وسائل‭ ‬غير‭ ‬تقليدية‭ ‬للتمويل‭ ‬بعد‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬التخصصات‭ ‬البديلة‭ ‬وبنياتها‭ ‬التحتية‭ ‬المطلوبة‭ ‬ليكون‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسى‭ ‬تخريج‭ ‬عمالة‭ ‬فنية‭ ‬مدربة‭ ‬أن‭ ‬لم‭ ‬تسطع‭ ‬الدولة‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لها‭ ‬يستطيع‭ ‬هو‭ ‬إيجاد‭ ‬سوق‭ ‬عمل‭ ‬لنفسه‭ ‬سواء‭ ‬بالداخل‭ ‬أو‭ ‬الخارج‭.‬
 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية