ماذا سيحدث يوم 11/11؟
يوم 11 نوفمبر 2022، يوافق يوم جمعة.. وهو يوم إجازة للكثيرين.. والمصريون، وخاصة الموظفين، لا يعتادون الخروج في هذا اليوم.. يستغلونه للراحة من عناء أسبوع عمل طويل ومرهق. ولكن ماذا عن الدعوات المستميتة لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالخروج إلى الشوارع في ذلك اليوم؛ للتعبير عن غضبهم من النظام؟!
الإجابة؛ لا شيء.. دخان في الهواء.. جهد مستميت من جماعة الإخوان الإرهابية وأذنابها، وكالعادة، ما من مجيب، وليس هناك مستجيب، فالمصريون لم يعودوا يلتفتون للوراء.. وجماعة الإخوان الإرهابية يثرثرون في اللاشيء، ولا أحد يستمع إليهم، فالكل مقتنع بفساد أفكارهم، وعدم معقولية دعواتهم.. هم لا يريدون أن يعترفوا بالحقيقة.. الحقيقة التي تقول بأننا ندرك تمامًا أن أية محاولة للتخريب والتدمير لن تسفر إلا عن خسائر فادحة لمصر وأبنائها.
نفوس مريضة
مَنْ منَّا يريد العودة إلى أجواء ما بعد يناير 2011، من انفلات أمني رهيب، وغياب الأمن والأمان عن ربوع المحروسة؟! مَنْ منَّا لا يحمد الله، تعالى، على أجواء الاستقرار التي نعيشها؟!
صحيح أن هناك معاناة بسبب الغلاء الذي يقف وراءه ذوو النفوس المريضة، ممن لا يشبعون، ويستحلون المكاسب غير المشروعة، والأرباح الخيالية، دون مراعاة لظروف المواطنين، وأحوالهم المعيشية.. لكن لا مقارنة بين الفقر مع الاستقرار، والثراء مع فقدان الأمان. أحيانًا نفاجأ بأن بعض إعلامييهم يصرخون بحكايات وروايات ينسجونها من وحي الخيال، وكأنهم يتحدثون لأنفسهم في المرآة، ولا أحد، تقريبًا، يشاهدهم، أو يستمع إليهم. ومع ذلك فهم مصرون على الاستمرار في طريقهم المسدود.
حلم جماعة الإخوان هو أن يكرروا سيناريوهات ثورة يناير 2011، التي أعقبتها أعمال العنف والتخريب والدمار للدولة المصرية ولكل المؤسسات والجهات الحكومية.. هو مجرد سراب. هكذا سيكون الوضع في 11 نوفمبر.. يوم عادي جدًّا، وجربنا مثل تلك الترهات كثيرًا.. والأمر لا يستحق التوقف عنده طويلًا. دعونا نلتفت إلى ما هو أهم.. إلى أشغالنا ومشغولياتنا، ومصالحنا، ومستقبلنا.. فهذا هو الأهم.
ولي عتاب على بعض إعلامينا.. فقد كان عليهم أن يكونوا أكثر ذكاءً.. وأن يركزوا على الإيجابيات التي تطرأ يوميًّا على أرض مصر، وأن يحذروا من مجرد الإنصات للدعوات الهدامة، لا أن يستغرقوا وقتهم، ويستنزفوا جهدهم، في محاولة هي أشبه بعراك طواحين الهواء، وتبيان فساد وخطأ دعوات جماعة الإخوان الإرهابية التخريبة.. فتلك لا قيمة لها، ولا طائل من ورائها، ومؤكد أنها لن تنجح، فشعبنا أشد وعيًا مما تصور لهم خيالاتهم المريضة.