قمة الجزائر للم الشمل.. حسام زكي: استراتيجية جديدة للأمن الغذائي العربي.. أفكار لإصلاح وتطوير الجامعة العربية.. وخلاف اجتماعات العرب ليس سرا أو عيبا | فيديو
قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الجزائر أعطتنا الكثير فى هذه القمة ووفرة الكثير من الإمكانيات والموارد الكثيرة لإنجاح القمة.
وأشار خلال تصريحات له على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها يومى ١،٢ نوفمبر المقبل فى العاصمة الجزائرية إلى أنه من الواضح ومن خلال مراقبة الإمكانيات في الفنادق المتاحة وإمكانيات الانتقال والتسهيلات للإعلامي أعتقد أن الدولة الجزائرية اتخذت على عاتقها إنجاح هذه القمة ووفرت لها كل سبل النجاح.
وأوضح أن النقاشات كانت صريحة ومثيرة أيضا حيث أن ممكن الصراحة تقف عند حد الصراحة ولا يحدث توافق لكن ما وجدنا أن العديد من القرارات التي لم تكن في البداية تحظى بتوافق لكن من خلال النقاش واستمرار التتشاور بالعمل خارج القاعة من خلال مجموعات صغيرة تشاور حول صياغات وافكار ومفاهيم استطعنا أن نصل إلى مرحلة نقول فيها أن الدول أنجزت معظم أجندة العمل وتتبقى نقاط سيتم طرحها على وزراء الخارجية للبت بها حيث أن وزراء الخارجية لديهم هامش اكبر من الهامش المطروح للمسؤولين ولديهم القدرة أن يبتو في أمور كثيرة بشكل نهائى ويتم رفعها للقمة، ستكون بعد المجلس الوزاري.
وبشأن الخلافات التي تم تناولها في وسائل الإعلام أوضح زكي أنها تتعلق بالدول الاعضاء ولا يريد الخوض فيها.
واوضح انه “فى احيان كثيرة نجد اننا كعرب تستحي من خلافاتنا ونستحي أن يكون بيننا خلاف في الرأي، وهذا امر صحي جدا ويجب أخذه بشكل طبيعي والاختلاف في الرأي ليس عيبا ويمكن أن يحدث ذلك، ولكن المشكلة ان مسؤولي الدول لا يبذلوا جهد في تحقيق التفاهم وان الاختلافات وتستمر وتكبر حتى تستعصي على الحل، والصح والأفضل يحدث حوار ونتشاور ونحن حاليا في هذه الفترة في مرحلة التحضير للقمة والأغلبية العظمى من الموضوعات تم التعامل معها بشكل ايجابي وهناك موضوعات قليلة جدا تم رفعها للوزراء للنظر بها، ونتوقع من الوزراء أن يحسموها”.
وأبرز الملفات المطروحة على مائدة المفاوضات تتمثل في الأزمات العربية حيث أن الشق السياسي يتعامل مع الأزمات والمشكلات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهناك عدد من القرارات تصدر باسم القادة العرب، لذلك تحظى القضية الفلسطينية باهتمام خاص.
وأشار الى أن هناك موضوعات أخرى مثل الوضع في سوريا والازمة الليبية وفى اليمن، والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، وهناك قرار يخص العراق بشأن التدخلات التركية في أراضيه والاعتداء على سيادته، وهناك قرار أيضا يخص مكافحة الإرهاب يطرح على القمة بشكل سنوي.
ولفت الى ان هناك افكار مقدمة من دولة الجزائر تتعلق بتطوير جامعة الدول العربية واصلاحها حيث ان جميع تلك الأمور مطروحة للقادة.
وركز على ان الغالبية العظمى من القرارات تم الإنتهاء منها، والمندوبين انتهوا بشكل كبير من البحث في عدد من البنود المدرجة على جدول الأعمال.
وفيما يتعلق بجدول الأعمال في المجلس الاقتصادي والاجتماعي قال زكى ان تلك القمة تتميز بوجود مشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي، وستطرح على القادة الاستراتيجية الجديدة تتضمن افكار ومشروعات، ويبقى أن نجد التمويل لمناسب لكل تلك الأفكار المطروحة، وقال:" لدينا امل أن نستطيع تأمين جزء كبير من التمويل للبدء غي العمل على تنفيذ جزء كبير من الاستراتيجية".
وركز على انه لأول مرة يتم وضع استراتيجية لمواجهة المخاطر الممثلة في الأمن الغذائي العربي الذي يمثل مشكلة كبيرة وزادت بشدة وبحدة منذ الحرب الاوكرانية.
واختتم تصريحاته قائلا:"شعار القمة والتى وضعته الجزائر -لم الشمل -هو شعار واقعى وعندما تلتئم القمة وتنفض يمكن الحكم عليها وقتها".