مصدر أفريقي: مفاوضات إثيوبيا مع جبهة تيجراي وصلت إلى طريق مسدود
كشف مصدر دبلوماسي أفريقي أن المفاوضات التي دخلت يومها الرابع بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي في بريتوريا، وصلت إلى طريق شبه مسدود بعد تشبث الطرفين بمواقفهما.
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء يبذلون ج هودا مكثفة عبر اجتماعات واتصالات مع كافة الأطراف، للحيلولة دون انهيار المفاوضات.
نزع سلاح تيجراي
وأوضح المصدر أن الحكومة الإثيوبية تطالب بنزع سلاح جبهة تيجراي، وخضوع الإقليم لسيادة الحكومة، بينما تشترط الجبهة، وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وانسحاب القوات الأجنبية، وهو ما أحدث خلافًا بشـأن أولويات جدول الأعمال والقضايا التي يتم مناقشتها في المفاوضات.
وفي وقت سابق، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في القارة الأفريقية، خاصة الحرب في إثيوبيا.
إنهاء العنف
وجاء في بيان للخارجية الأمريكية أن بلينكن قال في مؤتمر صحفي مع فكي قبيل اجتماعهما في أوتاوا بكندا مساء أمس الخميس: إن هذا الاجتماع يأتي في وقت مهم، حيث يلعب الاتحاد الأفريقي دورا قياديا في محاولة لإنهاء العنف والصراع في شمال إثيوبيا، وإن بلينكن يتطلع "إلى الاستماع من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن جهودنا المشتركة للقيام بذلك".
وكانت قد انطلقت الثلاثاء الماضي مفاوضات لإنهاء النزاع الدائر في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا برعاية الاتحاد الأفريقي الذي يقودها بتشجيع من الولايات المتحدة، مما يضع حدا للحرب المستمرة منذ عامين في الإقليم والتي ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأشخاص.
قمة قادة أفريقيا
كما أشار بيان الخارجية الأمريكية إلى أن بلينكن سيبحث مع فكي قمة قادة أفريقيا التي ستعقد في واشنطن في ديسمبر المقبل، إذ يتطلع الرئيس جو بايدن "بشدة" لاستضافة الاتحاد الأفريقي والعديد من الزملاء الآخرين من جميع أنحاء القارة، حسب البيان.
من جانبه، قال فكي: "أعتقد أن قضايا السلام والأمن ستكون على رأس جدول أعمالنا"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي يعد "بنشاط كبير للقمة الأفريقية الأميركية في ديسمبر بواشنطن".