الهلال الأحمر: تسجيل 476 طفلا سوريا ولدوا في مخيم لجوء لبناني
لليوم الثاني على التوالي، تستمر عمليات العودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم وفق آلية مشتركة بين الحكومتين السورية واللبنانية.
وعادت، أمس، عشرات الأسر المهجرة يقدر أعداد أفرادها بالمئات، عبر معبري (الدبوسية) في ريف حمص و(الزمراني) في ريف دمشق الشمالي، إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش السوري من الإرهاب، وسط تسهيلات وإجراءات ميسرة من الجانب السوري، شملت استخراج الأوراق الثبوتية وتثبيت الولادات وتقديم الرعاية الصحية، ونقل المهجرين إلى قراهم وبلداتهم التي نزحوا منها بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية عليها خلال سنوات الحرب الأولى.
من جهته، تحدث المحامي محمد عماد ياسر، المسؤول القانوني في منظمة الهلال الأحمر السوري، عن دور المنظمة من حيث تقديم المساعدات الغذائية والصحية إضافة للتسهيلات القانونية من خلال تثبيت زواج السوريين العائدين، إضافة إلى تسجيل الأطفال الذين ولدوا في المخيمات والعمل على استخراج وثائقهم القانونية والرسمية التي تثبت شخصيتهم.
ولفت إلى تسجيل نحو 476 شخصا، معظمهم أطفال ولدوا في مخيم (عرسال) اللبناني، يحتاجون استخراج وثائق شخصية لكي يحصلوا على حقوقهم القانونية في بلدهم.
وقال محافظ ريف دمشق، صفوان أبو سعدى، "استقبال 500 عائلة سورية قادمة من لبنان حتى الآن"، مؤكدا "تقديم التسهيلات لهم للعودة إلى منازلهم".
وأوضح المحافظ أبو سعدى أن الجهات المعنية في المحافظة "قدمت الجهات المعنية للاجئين الوافدين الرعاية الصحية والغذائية، تمهيدا لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية، بعد تزويدهم بالوثائق المدنية لإثبات الحقوق العقارية الخاصة بهم".
ولفت أبو سعدى الى تبسيط الإجراءات الإدارية للعائدين، وإيصالهم إلى بلداتهم وبيوتهم بيسر وأمان.
وكشف محافظ ريف دمشق عن أن دفعة جديدة من اللاجئين ستعود إلى وطنها من لبنان يوم الاثنين المقبل.
من جهتهم، عبّر عدد من السوريين العائدين من لبنان عن شعورهم بالسعادة لعودتهم إلى بلدهم الأم.
وقال العائدون: إن مرسوم العفو الذي شملهم هو مكرمة من رئيس الجمهورية بشار الأسد، مؤكدين أن معظمهم كان ينتظر لحظة لقاء أهله وأقاربه بعد أن تم تهجيرهم من قبل العصابات المسلحة.
وعلى التوازي، كانت مديرية صحة ريف دمشق على جاهزية تامة بكوادرها وعياداتها المتنقلة وسط استنفار تام لإجراء كامل الفحوص الطبية اللازمة، وتقديم الخدمات الصحية للعائدين.