أزمات عمال مصر عرض مستمر.. اتهامات لمجلس إدارة اتحاد العمال بالتفرغ للاستثمار وتناسى دوره الأساسي في العمل النقابي
مع تعيين حسن شحاتة رئيس اتحاد عمال مصر السابق وزيرًا القوى العاملة جرى تعيين مجلس جديد لاتحاد عمال مصر، ومنذ تشكيل المجلس الجديد انتظر العاملون فى المؤسسات والشركات أن يتم إيجاد حلول للمشكلات المتراكمة فى الاتحاد وأبرزها تأخر صرف المرتبات ولكن حتى الآن لم يتم إيجاد أى حلول.
أزمة الاتحاد
مصدر فى اتحاد العمال كشف لـ «فيتو» أن الأزمة الحقيقية الموجودة الآن فى الاتحاد والنقابات العمالية هى أزمة خبرات؛ حيث أن معظم الموجودين فى هيئة مكتب الاتحاد ليست لديهم خبرة للتصدى للأزمات التى تواجه الاتحاد، مؤكدا أن الاتحاد يواجه أزمة فى عملية صرف الحوافز الشهرية؛ حيث لا توجد أموال فى الخزينة لدفع مستحقات العاملين وكذلك المنح والحوافز.
وأشار المصدر إلى أن هناك أزمة فى إدارة المؤسسات التابعة لاتحاد العمال مثل المؤسسة الثقافية العمالية، والتى تضم الجامعة العمالية، كما أن الاتحاد بالتشكيل الجديد لديه مقترح بتأجير أراضى الجامعة العمالية، وطرح الجامعة للمشاركة فى الاستثمار مع بعض رجال الأعمال أو دخول بعض المستثمرين فى شراكة مع الجامعة، وأصبح الاهتمام بالاستثمار وتناسى العمل النقابى وحل مشكلات العمال هو الأمر السائد، فى وقت أصبحت فيه وزارة القوى العاملة هى التى تعمل فى حل مشكلات العمال.
الجامعة العمالية
من جهته، قال خالد الفقي، المسئول التنفيذى عن الجامعة العمالية، إنه لم يتم عرض الجامعة العمالية للبيع، ولكن هناك خطة استثمارية لتطوير الجامعة، مشيرا إلى أنهم تلقوا عروضا من أكثر من مستثمر للدخول فى شراكة مع الجامعة بشرط أن يحصل المستثمر على نسبة واتحاد العمال على نسبة، وأن يقوم المستثمر بتطوير الجامعة العمالية سواء ما يتعلق بالمادة العلمية أو المنشآت، وأن يتم إنشاء معامل إضافية، علما بأن هذه الشراكة هدفها خروج الجامعة من الأزمة التى تمر بها، ولكن لم يتم اتخاذ أى قرار حتى الآن.
فيما أوضح شعبان خليفة، رئيس نقابة العاملين بالقطاع الخاص، أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يعتبر أحد أهم روافد منظمات المجتمع المدنى التى تتحمل مسئولية ملف مهم وخطير للغاية بالنسبة للدولة وهو ملف العمال الذى تقدر قوتهم بحوالى 29 مليونا و 680ألف عامل، مضيفا: لكن للأسف هناك تحديات تواجه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وأهمها حل بعض النزاعات الدائرة بداخله بين أعضاء مجلس الإدارة حول تقلد المناصب داخل المجلس ومؤسسات الاتحاد؛ مما أدى إلى عمل نقابات الاتحاد العامة فى جزر منعزلة، وعدم قيامها بدورها الحقيقى الذى أنشئت من أجله، وهو الدفاع عن حقوق العمال المصريين فى الداخل والخارج.
وأوضح «خليفة» أن العمال فى الداخل يتعرضون للفصل والتشريد والتصفية دون أن يحرك اتحاد العمال ساكنًا، مشيرًا إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر منذ ثورة 25 يناير تنازل عن كثير من حقوق العمال، ومنها نسبة 50% عمال وفلاحين فى البرلمان، علاوة على عدم حل مشكلة انخفاض المرتبات وغلاء المعيشة للعاملين بالقطاع الخاص.
نقلًا عن العدد الورقي..،